الخرطوم 27 نوفمبر 2016 تواصلت الدعوات لمواصلة العصيان المدني الذي بداء يوم الأحد في السودان، بينما نفى مسؤولين حكومين نجاح العصيان محذرين من تناول أخبار العصيان. شابتان بمدينة ود مدني تكتبان على حائط منزل عبارات تحرض على العصيان المدني (صورة من فيسبوك) 25 نوفمبر 2016 ودعا الحزب الشيوعي السوداني السودانيين "لمواصلة المقاومة حتى النصر بتكوين لجان المقاومة في مجالات العمل والأحياء والدراسة". وشهدت العاصمة السودانية الأحد أولى أيام العصيان المدني المعلن من قبل ناشطين، ووجدت دعوة العصيان استجابة لدى المواطنين بنسب متفاوتة في أحياء مدن الخرطوم الثلاث. وكانت أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة أعلنت انضمامها لحملة العصيان المدني في السودان التى اطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين المشاركة بكامل عضويتهم في العصيان. وقال الحزب الشيوعي في بيان تلقته (سودان تربيون) يوم الأحد "بادرت الجماهير كعادتها ودخلت في عصيان مدني وهي خطوة متقدمة في طريق تصعيد النضال ضد النظام، ظل الحزب الشيوعي منذ إنقلاب 89 المشؤوم يدعو لتنظيم الجماهير واستنهاض حركتها وتوسيع مشاركتها، والتنسيق فيما بينها للوصول للانتفاضة الجماهيرية واسقاط النظام عن طريق الاضراب السياسي العام والعصيان المدني". وأوضح الحزب أن واجب الساعة لضمان انتصار المقاومة وبروز قيادة من وسط الجماهير، مؤكداً أن نجاح واستمرار المقاومة مرتبط بكافة خطوات الجماهير بالقضايا الملموسة التي تعكس مطالبها الملحة من إلغاء الزيادات في أسعار الدواء وبقية السلع، واطلاق سراح المعتقلين وانتزاع الحقوق والحريات الديمقراطية ووقف الحرب. وأضاف أن سلاح التنظيم بالتعبئة والحشد هو أداة الجماهير الرئيسية في تصعيد نضالها والسير في طريق الاضراب السياسي العام والعصيان المدني حتى إسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي. وتأثرت الجامعات والمدارس بشكل أكبر بالعصيان وخلت من الطلاب، وشهدت حركة المرور في وسط الخرطوم حركة أقل من المعتاد باعتبار أن الأحد هو أول يوم في الأسبوع ودائما ما كان يشهد كثافة في الحركة. وجاءت الدعوة للعصيان المدني بعد احتجاجات متواصلة، على محدوديتها، ضد قرارات اقتصادية قاسية قضت برفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء والدواء وتحرير جزئي لسعر صرف الدولار. ونقلت "شبكة الشروق" تأكيدات مسوؤلين حكوميين فشل دعوات العصيان المدني بعد انسياب دولاب العمل بالمؤسسات كافة بدون تأثير، إلى جانب سير حركة المرور وحركة السكان بشكل طبيعي بالعاصمة والولايات. وحذرت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم من تداول وتعاطي الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل، مشددة على جميع المواطنين الإسهام في دحض الدعاوى للفوضى وتعطيل دولاب العمل العام. وأكد معتمد محلية الخرطوم أحمد علي أبوشنب، استتباب الأمن بجميع أنحاء المحلية وعدم وجود ظواهر مخلة بالأمن المجتمعي أو العصيان المدني. وطالب المرشح الرئاسي في انتخابات 2010، والمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الأسبق كامل ادريس الشعب لمواصلة الاحتجاج والاعتصام إلى أن يحدث الخلاص والتغيير. وقال في رسالة تلقتها (سودان تربيون)، الأحد "أدعو قواتنا المسلحة الباسلة الشريفة، وأجهزة الأمن والمخابرات والشرطة والفصائل النظامية الأخرى للإنحياز التام لهذا الشعب الصابر الأبي، وعدم الإنصياع لأي تعليماتٍ عشوائية ظالمة لمزيدٍ من القتل والقمع والتشريد".