الخرطوم 1 ديسمبر 2016 وقف المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، الخميس، على الأوضاع الإنسانية والأمنية، بولاية جنوب كردفان التي تشهد قتالاً بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، منذ ست سنوات. دونالد بوث يدلي بتصريحات في الفاشر والى جانبه نائب الوالي محمد بريمة ..الثلاثاء 26 يوليو 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) وعقد المبعوث الأميركي اجتماعا مع والي ولاية جنوب كردفان اللواء عيسى آدم بابكر بمقر حكومة الولاية بكادقلي عاصمة الولاية، بحث الأوضاع الإنسانية والجهود المبذولة لإحلال السلام. وقال دونالد بوث في تصريحات صحفية نقلتها وكالة السودان للأنباء إن زيارته لجنوب كردفان هي الأولى للوقوف ميدانيا على مجمل الاوضاع الانسانية والامنية، إلى جانب التعرف على موقف ايصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب بمناطق التمرد بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية. وأوضح أنه سيجري عدداً من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة في المجتمع بجنوب كردفان للوقوف على احتياجاته والاستماع لمزيد من الآراء عما يدور في الولاية. وانهارت الجولة الأخيرة للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، حول المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية، حيث تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة، بأن تأتي 20% من المعونات عبر (اصوصا) الإثيوبية. من جانبه قال الوالي عيسى آدم في تصريحات صحافية عقب اللقاء إنه اطلع المبعوث الأميركي على جهود حكومته في تحقيق السلام وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين خاصة في التعليم والمياه والصحة. وطالب الوالي المبعوث الأميركي بأن تمارس بلاده مزيداً من الضغط على الحركة الشعبية للتوقيع على وقف اطلاق النار لأجل إحلال السلام المستدام بجنوب كردفان، بجانب مساعدة حكومة الولاية في تحقيق السلام والتنمية لانسان المنطقة. كما دعا المسؤول الأميركي ليلعب دورا واضحا في اقناع الرافضين توصيل المساعدات الانسانية بداخل السودان مع وضع الترتيبات الفنية للاتفاق مع الحكومة السودانية بهذا الشأن. وأكد الوالي أن مواطن الولاية هو الخاسر الأكبر من المواقف المتعنتة للحركة الشعبية وإصرارها على ايصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من خارج نطاق السودان، وزاد "هذا التعنت مزايدة سياسية بلا قيم". وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.