الخرطوم 7 ديسمبر 2016 أكدت الحكومة السودانية أنها ستتحقق من صحة وجدية طرد جوبا للحركات المتمردة السودانية من أراضيها عبر "وسائلها الخاصة"، وجددت مطالبتها لدولة جنوب السودان بإنفاذ إلتزاماتها بإبعاد الحركات المتمردة السودانية. الجيش الشعبي شمال بجنوب كردفان في استقبال رئيس هيئة الأركان اللواء جقود مكوار 28 نوفمبر 2015 "سودان تربيون" وأمهل البشير في أكتوبر الماضي جوبا شهرين لتنفيذ اتفاقات التعاون بين البلدين، قائلا إن ديسمبر القادم سيكون موعدا للمحاسبة "إما نتفق على التنفيذ أو سنقلب الصفحة"، بينما دعت الولاياتالمتحدة، في ذات الشهر جنوب السودان لوقف دعم الحركات المسلحة السودانية، مشيرة الى أن تقاريرا موثوقة تؤكد إيواء جوبا لهذه الحركات. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال إسماعيل، الاربعاء، "حال تنفيذ إلتزام حكومة جنوب السودان بطرد الحركات سيتم الانتقال إلى مرحلة أخرى من التعاون بين البلدين للوصول إلى سلام في كل الجوانب". وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت في أواخر أكتوبر الماضي أنها أعطت الحركات المسلحة السودانية مهلة 30 يوما لمغادرة البلاد، وقال وزير الدفاع بحكومة جوبا كوال مانيانغ حينها "إن حكومته تظل ملتزمة بالكامل بتنفيذ اتفاقية عدم الاعتداء التي وقعت مع حكومة الخرطوم"، مضيفاً "بسبب هذا ولإثبات التزامنا الكامل والصادق، أمرنا المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية أن تغادر بنهاية شهر نوفمبر". وشدد كمال اسماعيل بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية "أن سلام الخرطوموجوبا مرتبطان برباط وثيق"، وزاد "حال التحقق بأن طرد الحركات مجرد إدعاء حينها سيكون لكل حدث حديث". وأضاف أن تنفيذ الالتزامات سيساعد في حل قضايا الدولتين وسيضع حلاً لحالات الاتهام المتواصلة. وتنص اتفاقية التعاون التي وقعها الطرفان في سبتمبر 2012، على عدم إيواء ودعم الحركات المسلحة للبلدين. وتدهورت العلاقة بين الخرطوموجوبا، بعد تحسن نسبي، إذ التزم الطرفان بدفع العلاقات للإمام، وبادرت الخرطوم بفتح الحدود في يناير الماضي، بعد أن ظلت مغلقة منذ انفصال الجنوب عام 2011، ولكنها عادت واتهمت جوبا بدعم المتمردين ضدها. وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 13 عاما.