الخرطوم 6 يناير 2017 أفتت هيئة علماء السودان بتحريم "التمباك" وهو نوع من التبغ يستخدم على نحو واسع في البلاد، كما حرمت الهيئة السجائر، وطلبت من الأجهزة الأمنية والدوائر ذات الصلة بمحاربة زراعة التبغ في كافة أنحاء السودان. رئيس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح وطبقا لدراسة أجرتها كلية طب الأسنان بجامعة العلوم الطبية في عام 2014، فإن 24% من جملة سكان المدن السودانية و32% من قاطني القرى يتعاطون "التمباك". وطالب رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح الأجهزة الأمنية والدوائر ذات الصلة بمحاربة زراعة التبغ، مثمنا جهود استئصال شأفة المخدرات في أنحاء متفرقة من البلاد. وأكد صالح في حديث لوكالة السودان للإنباء أن استخدام التبغ في كل المجالات "سواءً كان دخانا أم صعوطا أم تجارة أو غيرها حرام شرعا ولا يقل خطرا عن استخدام المخدرات باعتبار أنه من الخبائث". يشار إلى أن "التمباك" أو "السعوط" هو نوع مخدر من عائلة التبغيات، وأصل نبتته في الهند. ولفت رئيس هيئة علماء السودان إلى أن كافة الدراسات الطبية أثبتت ضرر "التمباك" البالغ على صحة الإنسان لجهة أنه يتسبب في الإصابة بالأمراض الخبيثة والتي من بينها السرطان. واتهم صالح الصحف بالتركيز على تبرعات من تجار "التمباك" لصالح حزب المؤتمر الوطني، ناصحا وسائل الإعلام بالتثبت والتدقيق واستقاء الأخبار من مصادرها. وكانت صحف الخرطوم قد نقلت تقاريرا عن "نفرة" لجمع تبرعات دعما للمؤتمرات القاعدية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية شمال دارفور، تفيد بجمع "10 قنطار تمباك دعما للوطني بشمال دارفور". وتابع صالح قائلا "هذه النفرة تهدف لجمع التبرعات لدعم المؤتمرات القاعدية للحزب واحتوت على مواد عينية عديدة غير التمباك لكن وسائل الإعلام اختارت هذه العينة إمعانا في الإثارة وإحداث البلبلة والضجيج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع". وتعتبر ولاية شمال دارفور المنتج الرئيسي للتمباك في البلاد، حيث تستقبل بورصة التمباك، خمسة ملايين قنطار سنويا. ويبلغ سعر القنطار الواحد درجة أولى، حوالي 2100 جنيه، "نحو 105 دولارات".