الخرطوم 16 يناير 2017 قاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بعثة مشتركة بين الوكالات لمنطقة "بعاشيم/ تيما" النائية بولاية شمال دارفور لتقيم الفجوات لتلبية احتياجات 12.000 من العائدين "نحو 250 عائلة". حرق منازل بقرية جديد السيل قرب الفاشر على يد مجهولين الجمعة 6 يناير 2017 وأفادت "أوتشا" أن البعثة توجهت للمنطقة الواقعة على بعد 65 كلم من مدينة مليط، أثر طلب مقدم من والي شمال دارفور والسلطات المحلية في محلية كتم. وأشارت نشرة "أوتشا" الأسبوعية التي تلقتها "سودان تربيون" الأثنين، إلى أن البعثة عملت على تقييم الفجوات في تلبية احتياجات 12.000 من العائدين "2.500 أسرة" من الذين أفادت التقارير بوجودهم في المنطقة. وأوضحت أن البعثة ضمت ممثلین عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومفوضیة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئین ومنظمة الیونیسیف وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولیة للھجرة وإدارة الأممالمتحدة للأمن والسلامة ومنظمة (قول). وأفادت أن الأوضاع الأمنية مستقرة وفق قادة المجتمع المحلي، حيث تم نشر قوات الأمن الحكومية في المنطقة منذ شهر سبتمبر الماضي وبدأ الاشخاص بعدها بالعودة. يذكر أن هؤلاء الأشخاص قد فروا من المنطقة في أواخر مارس 2014 في أعقاب هجوم عليهم، وبحسب القادة المحليين فقد كان إجمالي عدد السكان في المنطقة التي تتكون من حوالي 70 قریة، حوالي 35.000 شخص قبل الهجوم، ما أدى إلى نزوح 11.000 ألف شخص. وحددت البعثة أن منطقة "بعاشيم" في حاجة إلى مساعدات الانتعاش والتنمية، كما أوصت بتقديم المساعدات المجتمعية للمنطقة بأكملها بما في ذلك برامج الغذاء مقابل الانتعاش مثل الغذاء مقابل العمل، والتغذية المدرسية، وأعادة افتتاح المركز الصحي. ولفتت الى أن الحصول على مياه نظيفة يتطلب معالجة الآبار بالكلور وإعادة تأهيل المضخات اليدوية.