الخرطوم 16 يناير 2017 دعا المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، السودانيين إلى عدم الالتفات لما أسماه "ترهات" قوى المعارضة باحتمال تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رفع العقوبات الإقتصادية التي رفعها باراك أوباما بشكل جزئي. حامد ممتاز وقضى قرار أميركي الجمعة بفكر حظر التحويلات البنكية من وإلى السودان، كما رفع الحظر عن الأموال السودانية المجمدة بقرار تنفيذي منذ عام 1997، كما قضى كذلك بتجميد العقوبات الإقتصادية فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير. ونصح الأمين السياسي للحزب الحاكم حامد ممتاز، المعارضة والحركات المسلحة ب "التخلي عن التمترس خلف الأوهام والأحلام بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتراجع عن قرار رفع العقوبات عن السودان". وطالب ممتاز لدى حديثه في ندوة بالخرطوم، الإثنين، السودانيين بعدم الالتفات لما وصفه ب "التُرهات الحالمة" بأن واشنطن ستتراجع عن قراراتها الأخيرة تجاه السودان. وقللت أحزاب معارضة من قرار الإدارة الأميركية بإلغاء العقوبات المفروضة على السودان منذ نحو عشرين عاما، بينما قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إن الأسس السياسية التى بنيت عليها القرارات الأميركية "غير حقيقية". وتابع حامد ممتاز قائلاً: "السياسات والقرارات الأميركية لا تُتخذ بالعواطف ولا العلاقات العامة". وقال إن قرار رفع الحظر الاقتصادي الجزئي "جاء انتصاراً للإرادة السياسية السودانية"، وأكد أن المرحلة المقبله تتطلب الاستمرار في تنفيذ عملية السلام وتحقيقه لأجل الاستقرار. وزاد "القرار يمثل إرادة الشعب أولاً من خلال صبره وثباته لهذه القرارات". وجدَّد دعوة حزبه للمعارضة الخارجية لأهمية الاستجابة لنداءات السلام والحوار المتكررة، مشيراً إلى أن الأجدى لقوى المعارضة الإقبال على إجماع كل القوى السودانية التي تداعت إلى طاولة الحوار، ولبت رغبة الشعب، بأن يسود السلام والاستقرار الشامل كل البلاد. وحذَّر قوى المعارضة من الوقوف ضد رغبة وإرادة السودانيين الذين انحازوا للسلام، مبيناً "أن الرافضين لإرادة الشعب سيهزمون وسيدفعون الفاتورة الغالية".