الخرطوم 10 فبراير 2017 قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين والنازحين جراء الأزمة في جنوب السودان تجاوز حاجز المليون ونصف المليون شخص. اللاجئون الجنوبيون في السودان وأضافت المفوضية في بيان صحفي، الجمعة، أنه مع النزوح واسع النطاق أضحت الأزمة الآن الأكبر في أفريقيا والثالثة عالميا، بعد سوريا وأفغانستان، ولكن مع اهتمام أقل ومستويات مزمنة من نقص التمويل. وقال الناطق الاعلامي باسم المفوضية، وليام سبندلر إن ما يثير انزعاج المفوضية الشديد هو استمرار وتيرة النزوح في جنوب السودان، مضيفا "اضطر أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مغادرة البلاد بحثا عن الأمان منذ اندلاع الصراع في ديسمبر 2013، وبالإضافة إلى ذلك، شُرد 2.1 مليون شخص داخل جنوب السودان". وناشدت المفوضية جميع الأطراف المتورطة في الصراع التوصل إلى حل سلمي عاجل للأزمة، والذي بدونه، يستمر الآلاف في التوافد إلى البلدان المجاورة لجنوب السودان، مثل أوغندا وإثيوبيا والسودان وكينيا والكونغو وأفريقيا الوسطى كل يوم، مع دخول الصراع الآن عامه الرابع. وأدى اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي، في أعقاب انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة، إلى فرار أكثر من 760 ألف لاجئ من البلاد ، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام. ويشير بيان المفوضية إلى أن أكثر من 60% من اللاجئين هم من الأطفال، وبلغت معدلات سوء التغذية لدى الكثير منهم مستويات مقلقة. كما تعكس اتجاهات النزوح العالمية، أنه يتم استضافة الفارين من جنوب السودان من قبل أفقر المجتمعات في البلدان المجاورة، تحت ضغط هائل من شح الموارد. وأطلقت المفوضية نداءً إنسانيا للعام الجاري بمقدار 782 مليون دولار لتمويل العمليات الإقليمية داخل جنوب السودان والبلدان المضيفة المجاورة.