حذر متمردو جنوب السودان عمال النفط الأجانب من اعادة فتح المنشآت النفطية في المناطق المنتجة للنفط في البلاد، مشددين أنهم يعرضون حياتهم للخطر . القوات السودانية الجنوبية المتمردة الموالية لنائب الرئيس السابق ريك ماشار تقف على أهبة الاستعداد في عاصمة ولاية الوحدة بانتيو يوم 12 يناير عام 2014 بعد اعادة السيطرة على بلدة استراتيجية من القوات الحكومية (رويترز) وكشفت حكومة جنوب السودان أنها قامت بنشر مزيد من القوات استعدادا لاستئناف إنتاج النفط في المناطق التي توقفت انشطتها بسبب النزاع الذي أندلع في ديسمبر 2013 والذي أدى إلى تضرر الإنتاج بشدة في ولاية الوحدة وأجزاء من منطقة أعالي النيل. وكشف رئيس شركة النفط الوطنية في البلاد نايل بيت مشار أدير الخميس الماضي أن الحكومة تأمل في استئناف الإنتاج بعد الانتهاء من الاستعدادات بشكل كامل. لكن نائب رئيس المعارضة المسلحة للشؤون الإدارية جيمس كوانج نصح عمال النفط بتجنب مناطق حقول النفط. وقال كوانج في تصريحات تحصلت عليها (سودان تربيون) الأحد " أود أن أحذر عمال النفط الوطنيين والدوليين من اتباع دعوات حكومة جوبا للذهاب والعمل في حقول النفط. لسلامتكم الشخصية ندعو الجميع بعدم الدخول في جميع مناطق إنتاج النفط ". وأضاف " يجب على عمال النفط مواجهة الخطر في حال تجاهل تحذيرنا المبكر بشأن استئناف إنتاج النفط في ولاية الوحدة وأجزاء أخرى من البلاد". ومنذ استقلالها من السودان 2011 تعتمد الدولة الوليدة بشكل رئيسي على النفط إلا الوضع يتفاقم بشكل كبير نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستمر بسبب الانخفاض في أسعار النفط الخام. ووفقا لمسؤولين في جنوب السودان فإن الإنتاج وصل في الماضي إلى 350،000 برميل يوميا لكنه انخفض بعد خلافات مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط عبر خط أنابيب التصدير التي تمر بالجارة السودان مما أدى إلى وقف الإنتاج في العام 2012.