الخرطوم 7مارس 2017 كشف المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان كريستوفر اتروت، الثلاثاء، عن اتصالات يجريها مع الحركة الشعبية شمال بشأن تقديم تنازلات في ملف المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفقا للمقترح الأميركي. المبعوث البريطاني لدولتي السودان وجنوب السودان كريستوفر أترونت يدلي بتصريحات في الخرطوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 وبات الملف الإنساني نقطة الخلاف الوحيدة في المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة التي اقترحت في جولة المباحثات التي علقت في أغسطس الماضي ادخال 20% من المساعدات عبر أصوصا الإثيوبية، لكن الخرطوم ترفض المقترح بشدة. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المبعوث البريطاني عقب لقائه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قوله "اتواصل مع قيادة الحركة الشعبية شمال، في محاولة اقناعها بضرورة تقديم تنازلات في ملف إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب، والتوقيع على مسودة الاتفاقية المقدمة من قبل الجانب الأميركي". واقترحت واشنطن في نوفمبر الفائت أن تتولى وكالة المعونة الأميركية نقل المساعدات والأدوية الى أي مطار سوداني لتتأكد السلطات من محتوى الشحنة ومن ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة، وهو ما وافقت عليه الخرطوم ووعدت الحركة بدراسته. إلى ذلك أوضح كريستوفر عقب لقاء غندور بالخرطوم يوم الثلاثاء أن الوضع الانساني في دولة جنوب السودان "سيئ وصعب"، مضيفاً أنهم يحتاجون لمساعدة السودان في السماح بإدخال المساعدات الغذائية. بدوره أكد غندور اهتمام الرئيس عمر البشير والسودانيين، بالأزمة الإنسانية في جنوب السودان، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك. وأشاد غندور بالتطور في العلاقات الثنائية بين السودان وبريطانيا ونتائج آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين لإزالة الصعوبات التي تعترض تطبيع العلاقات بين الخرطوم ولندن.