طالب والى غرب دارفور، بإنهاء تفويض بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) لاستتباب الأمن في ولايته. جنود تابعون لبعثة حفظ السلام في دارفور - صورة من "يوناميد" وعقد والي غرب دارفور فضل المولى الهجا ، اجتماعا مع الفريق المشترك من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي برئاسة المستشار السياسي لمكتب اتصال الاتحاد الافريقي بالسودان وكيل اموتينقون . وقال الهجا للوفد بحسب وكالة السودان للأنباء أن" لا حاجة للولاية في بقاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوناميد بدارفور خاصة في الجانب الأمني بعد أن ودعت الولاية الحرب". وأوضح أن حاجتهم تتمحور في توجيه الأموال التي تصرف على الجانب الأمني إلى المشروعات التنموية. وأكد الوالي وقادة الأجهزة الأمنية للوفد المشترك، استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية، وخلو الولاية من أي نشاط للحركات المسلحة أو الصراعات القبلية. وأشار الهجا الى انخفاض الصرف على القضايا الأمنية مع انحسار الجريمة وفقاً لمضابط الشرطة، في الوقت الذي ارتفعت الميزانيات الموجهة لخدمة المواطنين في المجال التنموي لتطبيع الحياة في دارفور. من جهته أوضح رئيس الفريق المشترك وكيل اموتينقون أن الوفد وجد تجاوبا كبيرا من حكومة الولاية، مشيدا بمستوى التنسيق والتعاون طوال الأعوام الماضية مع اليوناميد. وأكد حرص الفريق على نقل الملاحظات التي أبدتها حكومة الولاية للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من أجل اتخاذ القرار الصائب. يشار إلى أن الاجتماع عرض اراء وزراء حكومة الولاية من الحركات الموقعة على السلام، وتجربتهم مع اليوناميد. كما تناول العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد وتجربة القوات المشتركة السودانية بين البلدين ودورها في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي في الشريط الحدودي. وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس 2015، للتوصل إلى إستراتيجية خروج البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة من البلاد. وتشترط الأممالمتحدة أن يتم استتباب الأمن وان يحل السلام ربوع دارفور قبل الشروع في عملية الانسحاب الكاملة إلا أنها ترى إمكانية تخفيض عدد قواتها والانسحاب من عدد من المواقع في غرب دارفور في الوقت الراهن. لكن الخرطوم تطالب بإنهاء مهمة قوة حفظ السلام في دارفور باعتبار ان الإقليم يشهد استقرارا أمنياً، وان العنف القبلي تمت السيطرة عليه، غير أن مجلس الأمن يشترط انتهاء النزاع بالتوقيع على اتفاقية سلام مع جميع الجماعات المسلحة ورجوع النازحين لقراهم،بعد توفير الامن لهم. وفي أواخر يونيو الماضي،صوت مجلس الأمن الدولي لتمديد تفويض البعثة المختلطة في دارفور لعام ينتهي في 30 يونيو 2017،استنادا على تقرير مشترك للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ، ودون الاصغاء لمطالب الخرطوم الداعية لمغادرة البعثة. وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات