الخرطوم 27 مارس 2017 طلب معدنون سودانيون من وزير الخارجية إدراج ملف ممتلكات المعدنين السودانيين بطرف السلطات المصرية ضمن أجندة قمة بين الرئيسين السوداني والمصري على هامش القمة العربية بالأردن الأربعاء المقبل. المعدنون المفرج عنهم قبل توجههم الى الخرطوم - صورة من موقع التواصل "فيسبوك" ويزور الرئيس السوداني عمر الأردن يوم الأربعاء لحضور القمة العربية التي ستُعقد في الشونة على شواطئ البحر الميت، 50 كلم غربي عمّان، وينتظر أن يعقد البشير قمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الروساء العرب. وبحسب سليمان مركز ممثل لجنة المعدنين السودانيين الذين اطلقت سراحهم مصر في وقت سابق فإن اللجنة سلمت مذكرة إلى مكتب وزير الخارجية يوم الإثنين، وأشار إلى أن سفير السودان لدى القاهرة والجامعة العربية عبد المحمود عبد الحليم، الموجود حاليا في عمان، وعدهم بإدراج مطالبات المعدنين ضمن قمة البشير والسيسي. وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس 2015 عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها ب 8 ملايين دولار. وتشمل المتعلقات المحتجزة أجهزة كشف معادن وتحديد المواقع، وهواتف خلوية (ثريا) وعدد من أجهزة البوصلة الحديثة فضلا عن كميات من خام الذهب و430 سيارة ومولدات كهربائية. وقالت مذكرة المعدنين لوزير الخارجية التي تلقتها (سودان تربيون): "نناشد شخصكم وسيادة الرئيس بضم ملف المعدنين لأجندة القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي بالأردن، ليتسنى تحريك الملف الذي عمد الجانب المصري إلى قتله". وأفادت المذكرة أن ملف ملف المعدنين السودانيين ما زال يرواح مكانه رغم مرور عامين على "المطالبات والترجي والانتظار". وأكدت أن ملف المعدنين من الملفات التي شغلت الساحة السودانية لفترات طويلة، منوهة إلى نكوص الحكومة المصرية عن وعود قطعتها برد ممتلكات المعدنين السودانيين. وتابعت المذكرة: "في آخر وعد لها بعد ذهاب وفد المعدنين لمصر وزارتا الخارجية والدفاع المصريتين لم تلتزما بالتنفيذ للأسف". واعترفت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق بصعوبات في مخاطبة وتحديد الجهة المسؤولة بمصر، وعزت ذلك الى وجود ثلاث جهات تتولى ملف ممتلكات المعدنين هي الجيش المصري والقضاء ووزارة الخارجية.