قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، إن نتائج التحقيق في حادثة (الحجيرات) أظهرت تورط مليشات تابعة للنظام الحاكم، تقف وراءها جهات أمنية لإحداث فتن إثنية بالمنطقة. تشييع رعاة قتلوا قرب كادقلي على يد نهابين الجمعة 10 فبراير 2017 وقتل في فبراير الماضي 7 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم شنه مسلحون على رعاة من قبيلة الحوازمة، جنوب منطقة "الحجيرات" بالقرب من كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وحينها اتهمت الحكومة وقوى سياسية أخرى، الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بالتورط في الحادثة، لجهة أن المتهمين دخلوا إلى مناطق سيطرتها بعد تتبع الأثر، بينما نفت الحركة ذلك معلنة عن تشكيلها لجنة تحقيق للتعرف على الجناة. وطبقاً لبيان عن رئيس اللجنة، العميد كوكو إدريس الأزيرق، فإن اللجنة سملت الاثنين تقريرها النهائي لقيادة الحركة الشعبية، خلال إجتماع ترأسه رئيس الحركة الشعبية، بحضور الأمين العام، ورئيس هيئة الأركان، ونوابه. وقال البيان الذي تلقته (سودان تربيون) إن قتل رعاة الحوازمة تم في منطقة الحجيرات الواقعة داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السودانية "ومن المستحيل وصول قوة من الجيش الشعبي للمنطقة". وأضاف "المجموعات التي قامت بقتل الرعاة ونهب مواشيهم تابعة للحكومة ومليشياتها المختلفة وهي مجموعات نهب تعمل جهات أمنية على تشجيعها لأحداث فتن إثنية". وأوضح أن المجموعة في المناطق الحكومية اتفقت مع مجرمين ومنفلتين داخل مناطق الحركة، بأن تقوم المجموعة الموجودة داخل المناطق الحكومية بنهب مواشي الرعاة وتوزيعها على مجرمين في مناطق الحركة لبيعها في الأسواق مقابل مبالغ مالية متفق عليها بين الطرفين. وأكد أن اللجنة دونت بلاغات وقبضت على المتفلتين في مناطق الحركة الشعبية، كما قامت بجمع ومصادرة المواشي المنهوبة، وتمكنت من جمع حوالي (500) من مواشي الحوازمة، وجهت قيادة الحركة بتسليمها بأسرع وقت ممكن إلى أصحابها. وأضاف البيان "كلف رئيس اللجنة للإتصال بالإدارة المدنية وقادة المجتمعين لتسهيل هذه المهمة في أقصر وقت ممكن". كما أشارت اللجنة إلى استلامها بعض المواد العينيه مقابل الابقار التي تم التصرف فيها. وأبان أن اللجنة حصرت معروضات ووثائق ومستندات وتسجيلات لمكالمات صوتية بين المجرمين والمنفلتين في منطقتي الحكومة والحركة الشعبية، ونشرت اللجنة أسماء وأرقام هواتف جرى التواصل عبرها. واشار التقرير إلى أن حوداث النهب ظاهرة موجودة في المنطقة أثناء أوقات السلم لكنها زادت في أوقات الحرب، ودعت الحركة المواطنيين والقوى المدنية والسياسية للوقوف ضد ما اسمته المخطط الحكومي في جبال النوبة لتحويل المنطقة إلى دارفور أخرى.