جوبا 30 مارس 2017 أعرب زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، نائب الرئيس السابق، رياك مشار عن "خيبة أمله" الكبيرة إزاء الموقف الذي اتخذته الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) لحل الصراع في البلاد خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي عُقدت بالعاصمة الكينية نيروبي. رياك مشار لدى وصوله جوبا..الثلاثاء 26 أبريل 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) ونددت منظمة الإيقاد والتي توسطت في اتفاق السلام الموقع بين حكومة جوبا ومشار 2015، بانتشار الجماعات المسلحة في البلاد الوليدة وأكدت عزم الرئيس سلفاكير على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد. وقال بيان المنظمة الإقليمية الذي صدر الاثنين "إن رؤساء الدول والحكومات في إيقاد يدينون انتشار الجماعات المسلحة في جنوب السودان ويطالبون جميع الجماعات المسلحة بنبذ العنف كوسيلة لحل مشاكل جنوب السودان". لكن مشار قال في بيان تحصلت عليه (سودان تربيون) الأربعاء "إنه من المؤسف أن تقرر منظمة الإيقاد التخلي عن مسؤوليتها في مواصلة جهودها الجادة التي توجت بتوقيع اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان أغسطس 2015. إن الاتفاق أعطى الأمل لبداية جديدة لشعب جنوب السودان، ولا تزال الحركة ملتزمة بإنعاشه وتنفيذه بالكامل". ولفت البيان إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بصفتها وسيطا للاتفاق رفضت الاعتراف بانهيار الاتفاق عقب أزمة 8 يوليو 2016 في العاصمة جوبا، مشيراً إلى أن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة أكد في تقريره أن الرئيس سلفا كير كان مسؤولا عن تلك الأزمة التي أعادت البلاد إلى مربع الحرب، وزاد "أن الإيقاد لم تدن ولم تحمّل سلفا كير مسؤولية إدارة أعمال العنف، بل قررت بدلاً من ذلك أن تعزل المعارضة وتواصل العمل مع النظام في جوبا". ونوه زعيم المعارضة إلى إن زيادة انتشار الجماعات المسلحة في البلاد هو نتيجة مباشرة لوحشية النظام في جوبا واستهداف السكان المدنيين على أساس عرقي. وتابع "الحركة فوجئت بأن منظمة الإيقاد تدين انتشار مثل هذه الجماعات في حين أنها لم تذكر شيئا عن الحرب التي يشنها الرئيس سلفاكير على المدنيين". وشدد مشار على أنه ما لم تتخذ الإيقاد نهجا مختلفا للتعامل مع النظام في جوبا فان النظام سيستمر في العمل دون عقاب وسيواصل شعب جنوب السودان المقاوم. وشجعت الكتلة الإقليمية جميع الأطراف على الالتزام التام بتنفيذ اتفاق السلام، وعلى وجه الخصوص التركيز على إصلاحات قطاع الأمن من أجل بناء جيش جمهوري يضمن سلامة وأمن جنوب السودان وشعبه، مشجعاً في الوقت ذاته قادة جنوب السودان على العمل من أجل بناء عملية سياسية شاملة يتم تحديدها من خلال انتخابات ذات مصداقية حيث تتاح للجميع فرصة تحديد قادتهم، لكن مشار أصر على أنه دون إنعاش الاتفاق فإنه لا يوجد قطاع أمنى يمكن إصلاحه. وقال زعيم التمرد "يجب على الإيقاد أن لا تسند هذه المهمة إلى طرف متحارب غير مقبول إلى حد كبير من غالبية شعب جنوب السودان".