الخرطوم 6 أبريل 2017 توقع مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد، استئناف المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين خلال أبريل الجاري، لكنه لم يحدد تاريخاً بعينه. لقاء امبيكي برئيسي وفدي التفاوض عن الحكومة السودانية ..صورة من (الشروق) وبدأ رئيس الآلية الأفر يقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي، وفريقه المفاوض الخميس، مشاورات في الخرطوم، حول المفاوضات والسلام، والتقى رئيسي وفدي التفاوض حول مساري المنطقتين ودارفور، ابراهيم محمود، وأمين حسن عمر. وقال محمود للصحفيين عقب اللقاء إن اتفاقاً تم خلال الاجتماع مع أمبيكي على ضرورة مواصلة جهود الآلية في تنفيذ خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها مع قوى "نداء السودان"، مضيفاً "قد تستأنف المفاوضات حول دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في أبريل الجاري". وأوضح أن امبيكي وصل الخرطوم لبحث استئنافها، وأن الأمر سيحدد بشكل واضح عقب مشاورات يجريها الوسيط مع الحركات المسلحة. وأوضح أن اتفاقاً تم ايضاً مع الآلية الافريقية بالسعي لمواصلة جهودها مع دولة جنوب السودان لتنفيذ اتفاق التعاون المشترك معها خاصة الجانب الأمني، بجانب السعي لاجراء الترتيبات اللازمة لتنفيذ خارطة الطريق فيما يلي الحوار والسلام. وأشار إلى ان امبيكي سيلتقي بعدد من المسؤولين بالخرطوم على رأسهم الرئيس البشير والآلية العليا المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار، وزاد "الجهود منصبه حالياً لبناء مرحلة جديدة". وناشد ابراهيم كل ابناء السودان الذين لم ينضموا للعملية الوفاقية التي تنظر في المصالح الحقيقية لأهل السودان وبناء حياة سياسية على أسس جديدة بالإسراع للإنضمام. وحول مستقبل التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، في ظل خلافاتها الداخلية، أشار محمود إلى أن من مصلحة السلام التفاوض مع حركات موحدة فى دارفور واجسام موحدة بالحركة الشعبية. لكن مسؤول ملف مفاوضات دارفور، أمين حسن عمر قال إن رؤية الحكومة للتفاوض مع الحركات فى الجولة المقبلة، ستنطلق من رغبتها في التفاوض مع جهات تنفذ ما يتفق عليه، مضيفاً "لن نجلس مع أشخاص غير قادرين على تنفيذ ما سنوقعه معهم". وتتعثر جهود المفاوضات والتسوية السياسية بعد أن علقت الآلية الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو امبيكي المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا حول مساري دارفور، والمنطقتين في أغسطس الماضي، كما أنهى حوار ابتدرته الحكومة أعماله في أكتوبر وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد.