الخرطوم 9 أبريل 2017 أنهت القوات الجوية السودانية ونظيرتها السعودية، يوم الأحد، مناورات "الدرع الأزرق" في قاعدة مروي، شمالي السودان، بمشاركة تشكيلات من مقاتلات ال "ميج" وال "سوخوي 24" وال "إف 15" وال "هوك". سرب مقاتلات سعودية يربض في قاعدة مروي بشمال السودان مارس 2017 وخاطب العرض الختامي للمناورات الجوية التي تعد الأولى من نوعها بين جيشي البلدين الرئيس السوداني عمر البشير. وقال البشير "إن تطوير القدرات الدفاعية الجوية في البلدان العربية يشكل رادعا لتطلعات الأعداء المتربصين والطامعين في السيطرة على مقدراتها ومواردها". وشدد على أهمية التدريب ودوره في تعزيز الثقة بالنفس والسلاح واسهامه المباشر في رفع الروح المعنوية التي قال إنها مفتاح النصر في جميع المعارك. وتابع "المشاريع والتمارين التدريبية المشتركة فإنها إضافة إلي كونها وسيلة إلى رفع الكفاءة القتالية وتحقيق جاهزية القوات، فإنها تقوي رباط الأخوة والتضامن بين الدول المشاركة". واعتبر البشير تمرين "الدرع الأزرق" مؤشرا لعافية العلاقات الأزلية والمتطورة بين السودان والمملكة العربية السعودية. وأكد أن المشاركة النوعية الفاعلة للسودان في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" باليمن وفي سبعينيات القرن الماضي في حرب أكتوبر بمصر كانت تأكيدا لمواقفه الثابتة المبدئية ووفاءا بالتزاماته الأخلاقية والسياسية، إلى جانب مشاركته في قوات الردع العربي في لبنان وفي العراق والكنغو وجزر القمر. وشاركت في المناورات التي استمرت 12 يوما من الجانب السوداني 29 طائرة ومقاتلة من طراز "ميج" و"سوخوي 24" و"سوخوي 25"، بينما شارك سلاح الجو السعودي ب 18 مقاتلة من طراز "إف 15" و"هوك"، وضمت 450 عسكريا سودانيا، و250 عسكريا سعوديا. من جانبه قال قائد القوات الجوية السعودية، محمد بن صالح العتيبي، إن هذه المناورات تمثل "عمق استراتيجي في الدفاع عن الشعوب العربية والإسلامية". وفي ختام الحفل منح البشير، العتيبي وعددا من معاونيه وسام النيلين من الطبقة الأولى، علاوة على منح عدد من الضباط السعوديين المشاركين في المناورات وسام الجدارة. وظهرت الخرطوم في العامين الماضيين كحليف وثيق للدول الخليجية، ومنذ مارس 2015، يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة ميليشيات الحوثيين المدعومين من طهران، في اليمن. وفي يناير الماضي، اختتمت القوات البحرية من البلدين مناورات باسم "الفلك 2"، استضافتها السواحل السعودية، بعدما استضاف الساحل السوداني مناورات "الفلك1" في العام 2013. وكان السودان من بين 20 دولة عربية وإسلامية شاركت في مناورات "رعد الشمال"، التي دعت لها السعودية على أراضيها، ما بين فبراير ومارس من العام الماضي.
