الخرطوم 16 أبريل 2017 قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، إن حكومته لن تترك جزءً من البلاد خارج سيطرتها، متعهدا ببسط الأمن وفرض هيبة الدولة. البشير يخاطب إجتماع شورى الحزب الحاكم الجمعة 21 أغسطس 2015 وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حيث تسيطر الأخيرة هناك على مساحات مقدرة من الأراضي، كما ظلت تحارب متمردي دارفور منذ العام 2003، لكنها أعلنت مؤخرا القضاء على التمرد بالإقليم سوى جيوب صغيرة تسيطر عليها حركة عبد الواحد نور أعلى جبل مرة. وقال البشير خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني الحاكم بولاية الخرطوم الأحد "لن نترك جزءً من السودان خارج سيطرة الدولة وسنفرض الأمن وهيبة الدولة في كل موقع.. من يرفض الصلح سيندم". وجدد البشير الدعوة للممانعين للحاق بالحوار الوطني قائلا إن السودان يسع الجميع، وأضاف "أقبلنا على الحوار بإرادة سودانية خالصة من غير أي ضغوط خارجية فلا يستطيع أحد في هذا العالم أن يمارس علينا ضغوطا". وأضاف "أعطينا الناس فترة للحاق بالحوار وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح والذين جاءوا وسمعوا صوت العقل مرحبا بهم". وتابع بلهجة دارجة تنطوي على التهديد: "والما بجي والله بنجيهو هناك في محلو". وأشار الرئيس الى أن إستيعاب كل القوى التي شاركت في الحوار الوطني بالحكومة الجديدة "ليس سهلا"، لافتا الى أن العدد الكلي للمشاركين يصل الى 116 حزبا وحركة مسلحة. وينتظر أن يتم الإعلان خلال ساعات عن تشكيل حكومي جديد تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني الداخلي الذي دعت إليه الحكومة معارضيها، لكن القوى الرئيسية المسلحة والأحزاب المعروفة قاطعته وامتنعت عن المشاركة فيه. وقال البشير "سنحاول استيعاب كل قوى الحوار في حكومة الوفاق الوطني ولكن بعد انتخابات 2020 سيمثل الجميع بأوزانهم الانتخابية والحشاش يملأ شبكته". وأكد الرئيس السوداني انفتاح بلاده على العالم الخارجي، مضيفا "علاقاتنا العربية 100% وكذلك الأفريقية والآسيوية، أما الغربية فهي تمضي للأمام".