الخرطوم 18 أبريل 2017 تلقت منضدة البرلمان السوداني، الثلاثاء، قانون قوات الدفاع الشعبي تعديل لسنة 2017، ورجحت مصادر أن تكون التعديلات في اتجاه تحويل هذه القوات إلى مؤسسة مدنية. مقاتلي الدفاع الشعبي في احتفال بذكرى انشاء تنظيمهم (وكالة الانباء الفرنسية) وأسست قوات الدفاع الشعبي في 5 نوفمبر 1989 بعد خمسة أشهر من استيلاء حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابي على السلطة في السودان كقوات شعبية مسلحة موازية للجيش. وأودعت منضدة البرلمان في جلسة الثلاثاء برئاسة إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني عدد من المراسيم المؤقتة قدمها وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، شملت قانون قوات الدفاع الشعبي تعديل لسنة 2017 وقانون الخدمة الوطنية؛ الى جانب قانون الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية، وأحيلت القوانين الى اللجنة المختصة للمزيد من الدراسة. واستبعدت مصادر في قوات الدفاع الشعبي ل "سودان تربيون" أن تشمل التعديلات أي اتجاه لحل الدفاع الشعبي، وتوقعت أن تمضي في اتجاه تحويله إلى مؤسسة مدنية تساهم في العمل المدني في البلاد. وأشار ت إلى مطالبات سابقة في لجان الحوار الوطني من بعض القوى السياسية بحل الدفاع الشعبي، لكن توصيات ومخرجات الحوار لم تقر حل هذه القوات. وطالبت الحركة الشعبية شمال، المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في وقت سابق، خلال المفاوضات، بحل قوات الدفاع الشعبي. لكن قائد قوات الدفاع الشعبي اللواء عادل حمد النيل، رد في ديسمبر الماضي بأن مطالبة الحركة بحل "الدفاع الشعبي" في المفاوضات دليلا على الدور المتعاظم لهذه القوات التي قال إنها غير مرتبطة بحزب سياسي أو أشخاص. وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أعلن في أغسطس 2016 رفضه مطالب الحركة الشعبية الداعية لحل قوات الدعم السريع والدفاع الشعبي كشرط لوضع سلاحها وحل جيشها بعد التواصل لاتفاق. يذكر أن البرلمان كان قد أجاز قانونا لقوات الدعم السريع في يناير الماضي تبع بموجبه القوات المثيرة للجدل للجيش السوداني. وبشأن الخدمة الوطنية يشار إلى أن فكرة ادخال الشباب سلك الجندية بالسودان انطلقت في العام 1971 عبر ما عرف وقتها ب "التجنيد الإجباري"، ثم تحولت إلى مسمى "الخدمة الإلزامية" ثم إلى "الخدمة الوطنية" التي أجيز قانونها المعدل عام 2013. وجيشت الخدمة العسكرية الإلزامية الشباب السودانيين، خلال سنوات حكم الإنقاذ الأولى، عبر حملات إجبارية لإلحاقهم بمعسكرات التدريب ومن ثم دفعهم للقتال في جنوب السودان.