واشنطن 26 أبريل 2017 دعت منظمة (كفاية) الأميركية، الولاياتالمتحدة إلى بذل جهود جديدة لمعالجة الأسباب الجذرية لما أسمته السرقة التي تمارسها حكومة السودان لموارد البلاد واستخدام العنف الوحشي ضد المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان. البشير يتحدث في اعادة افتتاح مصنع كريمة لتعليب الخضر والفاكهة بالولاية الشمالية 9 أبريل 2017 وقال تقرير أصدرته المنظمة الثلاثاء ويقع في 64 صفحة "إن نظام الحكم الذي يرأسه البشير في السودان هو نظام يسرق موارد البلاد وأن هدفه الأساسي هي الإثراء الذاتي والحفاظ على السلطة إلى أجل غير مسمى.. إن هذا النظام يعتمد على مجموعة متنوعة من التكتيكات، بما في ذلك المحسوبية والتهديد باستخدام العنف السياسي والقمع الشديد لاستغلال المعارضين أو تحييدهم وخنق المعارضة". ويأتي هذا التقرير قبل شهرين تقريبا من قرار الإدارة الأميركية المنتظر بشأن رفع الحصار الاقتصادي على الدولة الواقعة في شرق أفريقيا منذ عشرين عاما. وفي جلسة استماع أمام لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأميركي في 4 أبريل دعا خبراء حقوق الإنسان إلى تأجيل الإلغاء الدائم للعقوبات المفروضة على السودان. ويشير التقرير إلى أنه من أجل دعم السلام وحقوق الإنسان والحكم الرشيد في السودان بشكل أكثر فعالية يجب على صناع السياسات في الولاياتالمتحدة أن يبنوا نهجا سياسيا جديدا يحاول تفكيك نظام السودان الحالي. وقال جون برندرغاست، المؤسس المشارك لمشروع كفاية "ينبغي على واضعي السياسات المهتمين من الولاياتالمتحدة وغيرها أن يشرعوا في وضع إستراتيجية لضغوط مالية أكثر ذكاءا ومساءلة تعالج الأسباب الجذرية لنظام الحكم في السودان". وأكد برندرغاست أن الضغط الفعال على الرئيس السوداني ودائرته الداخلية يمكن أن ينجح من خلال "تعزيز أهداف أمنية وطنية وعالمية هامة مثل حماية سلامة النظام المالي العالمي ومكافحة الفساد وردع الدعم المستقبلي للإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان". ولشرح الفساد والعنف الوحشي في السودان، قال كبير مستشاري المنظمة سليمان بالدو، إن الدائرة الداخلية في السلطة خصخصت الثروة الطبيعية للبلاد ونفطها وذهبها وأرضها، مضيفا أن حماية مكاسبها غير المشروعة و لضمان بقاء النظام فإن أولئك الذين يحكمون السودان يكرسون موارد غير متناسبة لقطاع الأمن والاستخبارات المتضخمين ويقومون بإهمال الخدمات الاجتماعية الأساسية. من جانبه قال المستشار الأعلى في (كفاية) عمر إسماعيل "خلافا للأنظمة القمعية الأخرى، يمكن للنظام السوداني اللجوء إلى أكثر التكتيكات المتطرفة التي يمكن أن يحشدها بما في ذلك التطهير العرقي واستخدام المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب والقصف العشوائي للسكان المدنيين". ودعت المنظمة الرئيس دونالد ترامب إلى تعيين مبعوث خاص جديد للسودان وجنوب السودان وإلى مشاركة دبلوماسية أميركية قوية مع السودان لتحقيق السلام في السودان.