وصل وفد من المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي لمدينة ود مدني،وسط السودان، ،السبت، لمناقشة حصول مواطني دينكا نقوك والمقدر اعدادهم بأكثر من 6000 مواطن على الرقم الوطني. صورة من الارشيف لسوق مدينة ابيي (أ ب) وكان الرئيس السوداني أكد في فبراير الماضي، على سودانية أبيي، ووجه السلطات القومية أن تؤدي واجباتها الإدارية بصورة كاملة، وتسهل حصول مواطني المنطقة المتنازع عليها مع جنوب السودان على الوثائق الثبوتية. وقال أمين الاتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحلية ود مدني حسن عبد العزيز الماظ إن حزبهم "ملتزم بمساندة قضايا مواطني دينكا نقوك في منطقة أبيي". وأعرب الماظ لدى احتفائه بوفد المجلس الأعلى، وإنضمام 212 من (دينكا نقوك) للمؤتمر الوطني بالولاية، السبت، بحسب وكالة الانباء السودانية عن فخره بتدشين مكتب ل(دينكا نقوك) بولاية الجزيرة، كأول ولاية على مستوى السودان بعد المركز. من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى لتنسيق أبناء دينكا نقوك بمنطقة أبيي بالسودان والأمين السياسي بدائرة المؤتمر الوطني شول موين بول، عن سعى المجلس للدفع بان تكون أبيي سودانية، مضيفاً "أن جسم المجلس الأعلى غير حزبي وانه شامل لكل الأحزاب السودانية". وقال " الزيارة لامست الوعي السياسي لدى أبناء دينكا نقوك بالجزيرة"، مشيراً إلى أن عدد دينكا نقوك بولاية الجزيرة يتراوح بين 6000 إلى 7000 مواطن يتوزعون على محليات الولاية الثمانية. وتعد أبيي من القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، حيث لازالت كافة الملفات المتعلقة بتلك المنطقة مجمدة بسبب تعثر تنفيذ اتفاقيات السلام المبرمة بين البلدين. وفي مارس 2015 أعلن البشير من مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان أن أبيي تتبع إلى السودان وستظل سودانية. وطبقا لاتفاقية السلام الشامل 2005 فإنه يتوجب على مواطني أبيي أن يقرروا في استفتاء ما إذا كانوا يرغبون في أن يظلوا جزءا من السودان أو الانضمام إلى جنوب السودان. لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق حول من هو المواطن الذي يحق له التصويت حال دون إجراء الاستفتاء. وكذلك رفض دينكا نقوك تنفيذ اتفاقية تم التوصل إليها في 20 يونيو 2011 لإنشاء إدارة مؤقتة في أبيي ، حيث يطالبون الخرطوم بقبول إجراء الاستفتاء دون مشاركة رعاة المسيرية الذين يتحركون بين المنطقة المتنازع عليها وأجزاء أخرى من السودان كل عام. ورفضت الخرطوم وجوبا استفتاء من جانب واحد نظمه دينكا نقوك حيث قررت النتيجة الانضمام إلى جنوب السودان . لكن العاصمتين شكلتا ادارتين منفصلتين لمواطني المناطق المتنازع حولها،كما أنشأت الخرطوم مجلس التنسيق الأعلى لقضايا دينكا أبيي لإدارة القضايا المتعلقة بإدماج دينكا نقوك في السودان وحل النزاعات المحلية مع المسيرية .