أعلنت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ومفوضية اللاجئين الاحد ان اكثر من مليون طفل فروا حتى الان من جنوب السودان نتيجة استمرار تصاعد العنف بين الأطراف المتحاربة. أطفال يتجولون في معسكر للنازحين بقاعدة ل (يونيمس) في جوبا بتاريخ 9 يناير 2014 (AFP) وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف لشرق وجنوب أفريقيا ليلى باكالا "إن الحقيقة المروعة أن ما يقرب من طفل واحد من بين كل خمسة أطفال في جنوب السودان أجبروا على الفرار من ديارهم يوضح كيف كان هذا الصراع مدمرا لأشد الفئات ضعفا في البلاد". وأضافت: "إضف إلى ذلك أكثر من مليون طفل مشرد داخل جنوب السودان، ما يجعل مستقبل جيل كامل على حافة الهاوية". وتظهر أرقام الأممالمتحدة أن الأطفال يمثلون 62% من أكثر من 1.8 مليون لاجئ من جنوب يلتمسون اللجوء في أوغندا وكينيا وإثيوبيا والسودان. من جانبه قال مدير مكتب مفوضية اللاجئين في أفريقيا فالينتين تابسوبا " لاتقلقني أزمة لاجئين اليوم في العالم كما تقلقني أزمة جنوب السودان. نحن جميعا في المجتمع الإنساني بحاجة إلى دعم عاجل وملتزم ومستدام لكي نتمكن من إنقاذ حياة هؤلاء الاطفال". وطبقا للمفوضية فإن اكثر من الف طفل لقوا مصرعهم او اصيبوا منذ اندلاع النزاع الاول فى عام 2013 بينما تم تشريد ما يقدر بحوالي 1.14 مليون طفل داخل الدولة الواقعة فى شرق افريقيا. كما تظهر أرقام الأممالمتحدة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع أطفال البلاد خارج المدارس ، وهي أعلى نسبة من الأطفال خارج المدرسة في العالم. وقالت الوكالتان التابعتان للامم المتحدة ان "الصدمة والاضطرابات الجسدية والخوف والضغط التى يعانى منها الكثير من الاطفال لا يمثل سوى جزء من الخسائر الناجمة عن الازمة". وأضافت "لا يزال الأطفال معرضين لخطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، ومع تعرض البنية الاجتماعية التقليدية للتشرزم فإن الأطفال يتعرضون بشكل متزايد للعنف والاعتداء الجنسي والاستغلال". وأفادت تقارير أن أكثر من 000 75 طفل لاجئ في أوغندا وكينيا وإثيوبيا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية عبروا حدود جنوب السودان إما غير مصحوبين أو منفصلين عن أسرهم.