الخرطوم 9 مايو 2017 زارت بعثة مشتركة من الأممالمتحدة وحكومة السودان موقع سورتوني للنازحين في محلية كبكابية بولاية شمال دارفور، لتقييم الأوضاع. تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد) وفر هؤلاء النازحين من منازلهم في منطقة جبل مرة إثر اندلاع القتال في عام 2016، بين القوات الحكومية، وقوات حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور. وضم الوفد المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس، والمفوض العام لمفوضية العون الإنساني أحمد محمد آدم، نائب الممثل الخاص لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد)، ورئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وكذلك وزير الصحة بالولاية ممثلاً لوالي شمال دارفور، بالإضافة لمسؤولين من الحكومة الاتحادية بالخرطوم. وقالت مارتا رويدس في بيان وصل (سودان تربيون) الثلاثاء، "تأتي الزيارة في السياق العام للتعاون البنَّاء بين مفوضية العون الإنساني التابعة لحكومة السودان، ومجتمع العون الإنساني الدولي والوطني في البلاد". وأضافت "أتاحت الزيارة فرصة لتقييم نوعية المساعدات المقدمة لعدد 21,500 من الأهالي الذين يعيشون في منطقة سورتوني". ورحبت واشنطن في ديسمبر الماضي بإجراءات اتخذها السودان لتخفيف القيود على حركة المنظمات بالبلاد، فضلا عن السماح لأول مرة بدخول فريق مشترك بين وكالات الأممالمتحدة لإجراء تقييم للوضع الإنساني في (قولو) بجبل مرة بدارفور. وأوضح البيان أن أعضاء البعثة التقوا بقادة النازحين الذين يعيشون حالياً في سورتوني، والذين قاموا بتنوير الوفد حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجهات الإنسانية الوطنية والدولية، وكذلك الدعم الإضافي المطلوب في مجالات الأمن، والمياه، والخدمات التعليمية. وأشار البيان الى أن النازحين في موقع سورتوني بحاجة ماسة للخدمات في مجالات التغذية، والصحة، والمياه، والتعليم والحماية. وتعتبر الزيارة الميدانية المشتركة الثانية للمنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية، والمفوض العام للشئون الإنسانية للمناطق محط الاهتمام في دارفور في عام 2017. واندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بجبل مرة ما أسفر عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد. وأعلن الجيش السوداني في أبريل 2016 إقليم دارفور خاليا من تمرد الحركات المسلحة بعد أن أكد سيطرة قواته على "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان في جبل مرة، المنطقة الغنية بالمياه والتي تتمتع بمناخ معتدل، بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.