الخرطوم 12 مايو 2017 أعلنت الخارجية السودانية ونظيرتها المصرية، الخميس، الاتفاق على تنظيم تأشيرات الدخول وعلى مسائل إجرائية أخرى لترسيخ مبادئ التعاون الاستراتيجي بين القاهرةوالخرطوم. معبر "أشكيت قسطل" من جانب السودان صورة من شبكة الشروق وفرض السودان أخيرا تأشيرات دخول على حملة وثائق السفر المصرية، في إطار ما عده معاملة بالمثل، وبررته الخرطوم لمنع دخول وخروج الأرهابيين بين البلدين، كما تماطل السلطات المصرية في تسليم معدات لمعدنين سودانيين منذ نحو عامين. وجاء في بيان مشترك عقب اجتماع طارئ بالقاهرة للجنة القنصلية السودانية المصرية أنه تم الاتفاق بين البلدين على إصدار تأشيرة بالمجان لمده أقصاها 6 أشهر لحمله الجوازات العادية، يمكن تجديدها بإقامة لمده أخرى مثلها. واتفق الطرفان على إعفاء كافه السيدات من البلدين ومن هم فوق سن الخمسين وتحت سن السادسة عشر من شرط الحصول على تأشيرة الدخول، وذلك بموانئ ومنافذ حدود مصر والسودان. وضم القرار أيضا مواطني البلدين المقيمين بدول الخليج العربي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والدول الأوروبية، حال وجود إقامة سارية وخروج وعودة من الدول القادمين منها. وأكد البيان أن "المواطن السوداني المقيم في مصر قبل عام 1995 يعامل معاملة المواطن المصري". من جانبها، ذكرت الخارجية المصرية أنه تقرر إعفاء السودانيين من إجراءات التسجيل ورسوم التأشيرة والإقامة، وقرر الجانب السوداني تنفيذ نفس الإجراءات على المصريين بالمثل. وأقر الجانبان الاستمرار في إعفاء حمله الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول. وتباحث الجانبان بشأن تسريع حركة الشاحنات المصرية المتوجهة إلى السودان عبر المنافذ المشتركة، إذ أكد الجانب السوداني استعداده لتقديم كل ما يلزم لتسهيل دخولها علي النحو المرجو. وشهدت الفترة الماضية توترا بين الخرطوموالقاهرة ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.