الخرطوم 19 يونيو 2017 أكدت وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، مشاركة السودان في أعمال أول قمة رئاسية لدول حوض النيل منذ سبع سنوات، والتي تعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا، يومي الأربعاء والخميس المقبلين. مقر الخارجية السودانية وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عطا المنان بخيت إن وفد السودان المشارك في القمة سيرأسه نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن. وأكد للمركز السوداني للخدمات الصحفية مشاركة وزارتي الموارد المائية والري والكهرباء، والخارجية، وعدد من الفنيين ضمن الوفد، مشيراً إلى أن الخارجية تقوم بإعداد الملفات فيما يختص بمخرجات الاجتماع الماضي للقمة. وتعتبر قمة كمبالا هي الأولى على مستوى رؤساء الدول المتشاطئة في حوض النيل، منذ عام 2010، حيث شهد ملف إدارة المياه في نهر النيل جموداً منذ توقيع دول منابع النيل على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، المعروفة إعلامياً ب "عنتيبي". وعلقت كل من الخرطوموالقاهرة، نشاطهما في المبادرة عقب توقيع بقية الدول على اتفاقية إطارية بمدينة عنتيبي الأوغندية، باعتبارها "تقلص حصصهما التاريخية من مياه النيل". ووقعت ست من دول المنبع في حوض النيل، وهي أوغندا ورواندا وتنزانيا وإثيوبيا وكينيا وبوروندي منتصف العام 2010 اتفاقية عنتيبي لتقاسم مياه النيل وستدخل حيز التنفيذ بعد تصديق برلمانات هذه الدول عليها. وتنص اتفاقية عنتيبي، على أن "مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الانتفاع المنصف والمعقول من موارد مياه المنظومة المائية للنهر النيل". وتمنح هذه الاتفاقية هذه الدول الحق في تطوير مشاريع ري وسدود مائية بدون أذن مسبق من مصر بخلاف ما ينص عليه اتفاق عام 1929 بين القاهرة والمستعمر البريطاني الذي روجع عام 1959. ويتخوف السودان ومصر من أن تؤثر هذه المشاريع على حصصهما من مياه النيل، ويتمسكان بحصتيهما التاريخية في مياه النيل، والتي تمنح مصر 55.5 مليار متر مكعب والسودان 18.5 مليار متر مكعب، أي 87% من المياه.