الخرطوم 20 يونيو 2017 حثت ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نوريكو يوشيدا، لاجئي جنوب السودان، الذين وصلوا السودان، على عدم فقدان الأمل في المستقبل، وأثنت على تعاون الحكومة السودانية مع المفوضية والتجاوب مع محنة اللآجئين. اللاجئون الجنوبيون في السودان وفر أكثر من 400,000 لاجئ من دولة جنوب السودان إلى السودان منذ اندلاع القتال بين الفرقاء السياسين في ديسمبر 2013، وواجه العديد منهم ظروفاً قاسية في رحلاتهم بحثاً عن الملاذ الآمن في السودان. واحتفلت ممثل المفوض السامي، بيوم اللاجئ العالمي، مع لاجئي جنوب السودان في معسكر النمر بولاية شرق دارفور الثلاثاء، بمشاركة القائم بالأعمال الأميركي لدى السودان، ستيفن كوتسيس. وتشير تقديرات غير رسمية الى نحو مائة الف جنوب سوداني وصلوا ولاية شرق دارفور فرارا من الاوضاع في دولة الجنوب، حيث يتوزعون على مخيمي "الكريو" و"النمر" وسط أحوال انسانية قاسية. وأفاد بيان عن المفوضية السامية تلقته (سودان تربيون) أن يوشيدا رحبت خلال مخاطبتها اللاجئين بالدعم المقدم من الشعب الأميركي للاجئين. وأضافت "أن وجود أميركا هنا في معسكر النمر فى مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هو رمز لوقوف المجتمع الدولي مع اللاجئين حيث ظلت الحكومة الأميركية وشعبها مساهما رئيسيا في برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الصعيد العالمي، بما في ذلك دعم اللاجئين في السودان لفترات طويلة". وقالت يوشيدا أثناء مخاطبتها اللاجئين "اليوم، أطلب منكم أن تؤمنوا بالمستقبل ويجب ألا تفقدوا الأمل في أن يعود السلام إلى جنوب السودان وأن تتمكنوا أخيرا من العودة إلى دياركم وإلى أن يحين ذلك الوقت، ستبذل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومة السودان قصارى الجهد للوقوف معكم". ودعت المسؤولة الأممية اللاجئين للعمل على خلق فرص جديدة في الأماكن التي استقروا فيها، وحثتهم على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في السودان بجانب احترام القوانين السودانية. وشكرت يوشيدا المجتمعات المحلية المضيفة للآجئين في السودان وقادتها وحكام الولايات والسلطات السودانية، قائلة "بدون دعمكم وجهودكم، ستكون حياة عدد لا يحصى من اللاجئين أكثر صعوبة، ولا شك عندى أن كرمكم واضح لا تخطئه عين". ودعت يوشيدا إلى دعم أكبر من الجهات المانحة للاجئين في السودان، وتحديدا للمجتمعات المضيفة التي قدمت مساعدات سخية إلى الوافدين الجدد بالرغم من مواردهم المحدودة في كثير من الأحيان. وأثنت على حكومة السودان لتعاونها الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما ثمنت جهود وكالات الأممالمتحدة لمساهمتهم في الاستجابة لمحنة اللاجئين في السودان.