جوبا 6 يوليو 2017 حث رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لجنة الحوار الوطني على مواصلة المشاورات بدلا من انتظار المعارضة المسلحة الرافضة للعملية، وقال رئيس لجنة الحوار المشترك انجلو بيدا إن كير نصح فريقه "بالمضى قدما في المشاورات". رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وأبلغ بيدا للصحفيين، يوم الأربعاء، أن زعيم جنوب السودان أكد "أن الشعب لا يمكن أن ينتظر من يدافعون عن الحرب". وأطلع بيدا وفريقه كير على زيارتهم الأخيرة لجنوب أفريقيا حيث أعربت حكومة بريتوريا عن تقديرها لمبادرة الحوار الوطني". وأشار اللجنة إلى أن حكومة جنوب أفريقيا أعربت عن تضامنها واستعدادها لدعم العملية، غير أنه قال إن اللجنة ما زالت ملتزمة بعملها لضمان مشاركة الجميع في عملية الحوار. ورفض رياك مشار زعيم فصيل المعارضة الرئيسي بجنوب السودان، الاجتماع مع أعضاء لجنة الحوار في جنوب أفريقيا، مشددا على ضرورة وقف العمليات الجارية كأولوية. ولفت أنجيلو بيدا، الذي قاد الوفد الى جنوب أفريقيا، إلى أن مشار رفض الاجتماع معهم بالرغم من المحاولات المتكررة التي قام بها نائب رئيس حكومة جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا. وضم الفريق إلى جنوب أفريقيا عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم السياسيون وكبار السن والدبلوماسيون والزعماء الدينيون. وأضاف بيدا في تصريحات صحفية، الإثنين الماضي "أن رحلتنا الى جنوب أفريقيا كانت مهمة سلام. لقد أردنا أن نجتمع مع الدكتور رياك مشار حتى نسمع آرائه حول الحوار، إلا أنه للأسف لم يتمكن من مقابلتنا، لكننا تبادلنا الرسائل". ولفت بيدا إلى أن رامافوسا والمؤتمر الوطني الأفريقي رحبا بالحوار الوطني وتعهدا بدعمه. وأفاد مراقبون أن قرار مشار بعدم مقابلة الوفد يعني رفض شرعية لجنة الحوار، مشيرين إلى أن اجتماعه باللجنة سيؤدي إلى إضفاء الشرعية على الغرض الذي أنشئت من أجله اللجنة بناء على رغبة الرئيس سلفا كير وأغلاق الجهود الأخرى التي تسعى إلى تنشيط اتفاق السلام الموقع أغسطس 2015. يذكر أن مشار، نائب الرئيس السابق، الذي فر الى جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس العام الماضي بعد معارك ضارية يعيش حاليا في جنوب أفريقيا. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في أواخر عام 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير مشار من منصبه.