أعرب مسؤول سوداني، الإثنين، عن قلقه من تزايد أعداد اللاجيئن الذين تستضيفهم بلاده خاصة القادمين من دولة جنوب السودان. معتمد اللاجئين في السودان حمد الجزولي وقال معتمد اللاجئين، حمد الجزولي، فى مؤتمر صحفي الإثنين، إن " هناك تزايدا مُضطردا في أعداد اللاجئين ، والبلاد الآن تستضيف مليوني لاجئ بينهم". وأفاد الجزولى ان اللاجئين في حاجة ماسه لتحسين الخدمات، مطالباً المجتمع الدولي الإضطلاع بدوره بزيادة الدعم الذي قال أنه ضعيف ولا يتعدى ( 22%)، وكشف عن وجود ( 432) ألف لاجئ سوداني في تشاد وأثيوبيا. وقال الجزولي إنه أطلع المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، فليبيو غراندي، خلال زيارته الأخيرة للبلاد على "أوضاع لاجئي دول جنوب السودان في السودان. وأشار إلى أن الأخير "وعد بتقديم الدعم للمجتمعات المضيفة للاجيئن والمعسكرات، وتحسين الخدمات المتعلقة بالصحة والتعليم والمياه". وأقر الجزولي بعدم "موائمة" معسكرات اللاجئين في السودان للمعاير الدولية نسبة لقلة الإمكانيات. من جهتها حثت ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نوريكو يوشيدا، حكومة السودان على عدم تأثر تعاملها المثالي مع لاجئي الجنوب بحادثة (خور الورل)، التي قالت أنها مؤسفة وينبغي أن ينال الجناة ما يستحقون من عقوبة مشددة على أن "لا أحد فوق القانون". واندلعت أعمال عنف بمخيم "خور الورل" جنوبي ولاية النيل الأبيض، نهاية يوليو الماضي ، أسفرت عن اعتداءات على نساء وحرق مرافق في المخيم الذي يضم نحو 53 ألف لاجئ، وتستضيف الولاية المتاخمة لجنوب السودان 160 ألف لاجئي من الدولة التي تمزقها الحرب في عدة مخيمات. ووصفت يوشيدا "أوضاع اللاجئين في السودان بالمقلقة". وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع معتمد اللاجئين بالخرطوم إن "احتياجات اللاجئين في السودان مختلفة ومتعددة بحسب المعسكرات التي يقطنون فيها". وتابعت "ذلك يشعرنا بالقلق ويحتم علينا التنويع في الحلول لتحسين الخدمات". وأعلنت الأممالمتحدة زيادة أعدد لاجئي جنوب السودان، بحوالي 176 ألف لاجئ في 2017". ومع هذه الزيادة يصل العدد الإجمالي للاجئين، منذ ديسمبر 2013، إلى أكثر من 416 ألف لاجئ، بحسب الأممالمتحدة، فيما تقول معتمدية شؤون اللاجئين الحكومية إن أعدادهم بلغت مليون و300 ألف لاجيء. ومنتصف الشهر الجاري زار المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، فليبيو غراندي، السودان وأطلع على "أوضاع لاجئي دول جنوب السودان بمعسكر "النمر" بولاية شرق دارفور (غرب) الذي يضم 5 آلاف و537 لاجئاً من دولة الجنوب، بينهم ألف و905 امرأة". ووعد غراندي خلال زيارته بنقل احتياجات اللاجئين للمجتمع الدولي، وأشار إلى أن "الحكومة السودانية فتحت أبوابها لاستقبال لاجيء دولة جنوب السودان".