الخرطوم 25 أغسطس 2017 أطلت الخلافات مجددا داخل الطريقة الختمية بزعامة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، وتمسك رئيس رابطة الطريقة في الخرطوم بأحقيته في الرئاسة على حساب الرئيس السابق. الميرغني ونجله الحسن محاطين بعدد من أنصار الحزب وطالت الأزمة التنظيمية في الحزب، الطائفة الختمية، في نوفمبر 2015 بعد أن أعلن الخليفة أحمد عبد الله "كرموش" إمام وخطيب مسجد الختمية بحي "الديوم الشرقية" في الخرطوم تنحيه بإيعاز من الحسن. وقال رئيس رابطة الختمية بمنطقة الخرطوم الخليفة عبد الوهاب عبد الغني أنه يحظى بتأييد الميرغني بعد أن عينه "الحسن" وأقال رئيس الرابطة السابق الفاتح عثمان. وكانت تقارير صحفية قد أشارت، الجمعة، إلى تفاقم الخلافات داخل رابطة الختمية بالخرطوم رغم تدخل الميرغني الأب بإلغائه قرارات لجنة شكلها نجله "الحسن" عزل بموجبها رئيس الرابطة وعين آخر. ونفى الخليفة عبد الوهاب انعقاد أي اجتماع لكبار خلفاء الختمية برئاسة ميرغني بركات، ونوه إلى اجتماع ستعقده الرابطة يوم الإثنين. وانتقد سيطرة رئيس الرابطة السابق الفاتح عثمان على مناصب الضباط الثلاثة في السابق وإصراره الآن على تولي أمانة المال، وشدد أن رابطة الختمية بمنطقة الخرطوم متماسكة وأكثر المناطق نشاطا وتحركا. واتهم الخليفة أحمد عبد الله "كرموش" وميرغني بركات بتعمد إثارة "القلاقل" داخل الطريقة الختمية "لشئ في نفس يعقوب". وغادر مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله "محمد الحسن" خوض الانتخابات العامة في ابريل 2015، ومشاركته في الحكومة، وفصل الحسن العديد من قيادات الحزب التاريخية. يشار إلى أن الطريقة الختمية تعد أكبر الطوائف الدينية في البلاد مع طائفة الأنصار التي تدين بالولاء لحزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي رئيس الحزب وإمام الإنصار.