وصل وزير الصحة السوداني، السبت، الى ولاية جنوب دارفور في زيارة طارئة للوقوف على الأوضاع بعد تنامي أنباء عن تزايد الإصابات بالإسهال المائي. وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة في مؤتمر صحفي الخرطوم 25 نوفمبر 2016 وقال الوزير بحر ادريس ابو قردة، ان تفشي المرض بالولاية يستلزم تضافر الجهود الاتحادية والولائية على السواء لمواجهته. والأربعاء الماضي شكلت حكومة جنوب دارفور لجنة عليا لتعمل إلى جانب لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في الولاية لمجابهة "الإسهالات المائية" التي ضربت أجزاءً واسعة من الولاية ما أشاع الهلع وسط المواطنين. وترفض السلطات الصحية في السودان تسمية الوباء الذي بدأ في ولاية النيل الأزرق منذ العام الماضي باسم "الكوليرا" وتتمسك بمسمى "الإسهالات المائية". واكتظت عنابر العزل في مستشفى نيالا التعليمي بالعديد من المصابين واضطرت إدارة المستشفى لإنشاء مراكز عزل أخرى لفك الاكتظاظ يواجهها عدم توفر الصرف الصحي. وقال ابو قردة خلال زيارته الطارئة الي جنوب دارفور، السبت، إنهم تمكنوا من محاصرة الاسهالات المائية بمعظم الولايات التي سجلت حالات إصابة. وأوضح ان ست من ولايات البلاد تقاريرها "صفرية" حتى يوم الخميس، فيما تراوحت نسبة الإصابة في بعض الولايات ما بين ثلاث الي أربع حالات مشيرا الي السيطرة التامة على المرض. ووقف ابو قردة برفقة عدد من ادارات وزارته ميدانيا على الاوضاع الصحية بمحلية "كاس" 80 كلم غرب نيالا، بعد تواتر الانباء عن ارتفاع حالات الاصابة هناك. وتقصى الوزير أحوال المرضى بعنابر العزل بمستشفى كاس التعليمي متعهدا ببذل الجهود للقضاء علي المرض وانتشر مرض الاسهالات المائية في اجزاء واسعة من الولاية خاصة المحليات" شرق جبل مرة وكاس وعد الفرسان ونيالا وبليل" خلال الاسبوع الماضي. واضطر وزير الصحة بولاية جنوب دارفور يعقوب الدموكي الي الاستنجاد بوزارة الصحة الاتحادية طالبا تدخلها الفوري لكبح جماح المرض قبل استفحاله بعد ان أعلن ضعف امكانات الولاية لمواجهته. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال في نشرته الدورية الأسبوع الماضي، إن تقارير وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية كشفت عن تسجيل 30,762 حالة إصابة بالإسهال المائي حتى 18 أغسطس الماضي منها 657 وفاة منذ أغسطس 2016. وتوقعت النشرة استنادا للوزارة والمنظمة أن تتراوح أرقام الإصابات بين 30 40 ألف حالة، خلال ستة الى تسعة أشهر قادمة. وأضاف مصدر مسؤول ل "سودان تربيون" الأربعاء الماضي أن وزارة الصحة بجنوب دارفور اضطرت الى قطع الإجازات السنوية للموظفين لمواصلة عملهم فورا الى حين احتواء المرض.