الخرطوم 14 سبتمبر 2017 أعلنت الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، الخميس، تأهب قواتها بعد رصد قوة تابعة للحكومة السودانية تمركزت قرب الخطوط الأمامية لمناطق سيطرتها بولاية النيل الأزرق، واعتبرت التحرك عدائيا واختراقا لإعلان وقف اطلاق النار. متمردو الحركة الشعبية شمال يستغلون التضاريس الصعبة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وظلت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ سنتين تجدد من حين لآخر إعلان وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بإستثناء ما تقول إنه رد للهجمات أو الدفاع عن النفس. وبحسب مبارك أردول المتحدث باسم الحركة الشعبية جناح عقار، فإن الحركة رصدت تحرك قوة حكومية من حامية الدمازين مساء الثلاثاء الماضي قوامها سرية نحو مواقع قوات الحركة في النيل الأزرق وتحديدا في مناطق جبال الإنقسنا. وقال أردول في بيان تلقته (سودان تربيون): "تابعت هذه القوات تقدمها الي أن تمركزت حاليا بالقرب من خطوطنا الأمامية، حيث يتوقع اشتباكها مع قواتنا في أي وقت". وفي هذه المنطقة يحاول الجيش السوداني منذ أبريل 2015 السيطرة على جبل "كلقو"، ذو القيمة الاستراتيجية. ويقع الجبل في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي الدمازين عاصمة الولاية، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية شمال. وشدد أردول أن تحرك القوات الحكومية "يعتبر تحركا عدائيا وخرقا صريحا لإعلان وقف العدئيات بين الطرفين، حيث تمنع المتحركات العسكرية حتى لأغراض الاستطلاع الاستخباري". وتابع قائلا: "لكن قواتنا تراقب هذه القوات المعتدية عن كثب وستتعامل معها في حالة أي إعتداء بدر منها دفاعا عن النفس، وستظل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ملتزمين بوقف العدئيات". وقرر الرئيس السوداني عمر البشير في يوليو الماضي تمديد وقف إطلاق النار بكافة مناطق النزاعات ثلاثة أشهر تنتهي في أواخر أكتوبر المقبل. كما أن الحركة الشعبية قبل انقسامها وحركات دارفور أعلنت بدورها في وقت سابق وقفا للعدائيات يستمر حتى شهر نوفمبر المقبل. وفي أغسطس الفائت أعلنت الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وقف العدائيات في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمدة 6 أشهر من جانب واحد. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.