قال مسؤول في بعثة حفظ السلام المختلطة بدارفور(يوناميد) إن ترتيباتهم اكتملت لمغادرة منطقتين في ولاية جنوب دارفور قبل نهاية الشهر الجاري. يوناميد تسلم موقعها بالمالحة في ولاية شمال دارفور لحكومة السودان (تصوير محمد المهدي يوناميد) 16 أغسطس 2017 وعقد مدير القطاع الجنوبي في البعثة بيرهاني مسكل اجتماعا السبت بوالي جنوب دارفور، أبلغه فيه باكتمال انسحاب قوات البعثة من موقعين بمحليتي (عد الفرسان) و(تلس) قبل 30 سبتمبر الجاري. وقال برهاني في تصريحات عقب الإجتماع "نحن الآن بصدد إكمال هذا العمل قبل يوم 30 سبتمبر الجاري..ناقشنا مع الفريق المشترك الاستخدامات المستقبلية للمباني، واقترح أن تكون لمصلحة المجتمعات المحلية"، قبل أن يستدرك بالقول " القرار النهائي لاستخدام المباني متروك لحكومة السودان" . وسمى رئيس البعثة جيرمايا مامابولو في يوليو الماضي 11 منطقة سيكتمل انسحاب يوناميد منها بحلول يناير القادم، تشمل المالحة وأبو شوك وزمزم ومليط بالقطاع الشمالي لدارفور، وأم كدادة ومهاجرية بالقطاع الشرقي، والطينة وهبيلا وخور برنقا بالقطاع الغربي، وعد الفرسان وتلس بالقطاع الجنوبي". وبالفعل سلمت البعثة الحكومات المحلية في دارفور أربعة مواقع هي أم كدادة ومليط شمالي الفاشر عاصمة الولاية، فضلا عن مواقع في مهاجرية بشرق دارفور، والمالحة على الحدود مع ليبيا. وتأتي الخطوة ضمن قرار لمجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي بتقليص المكون العسكري لبعثة "يوناميد" بنسبة 44% كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض إعتباراً من أول فبراير 2018. وقال والي جنوب دارفور إن رئيس البعثة قدم تقريراً حول انسحاب اليوناميد من محطتين بمحليتي عد الفرسان وتلس والترتيبات التي تمت بهذا الخصوص. وأوضح أن الموعد المقرر للتسليم كان يومي 18- 19 من الشهر الجاري، ولكن انشغال الولاية باستقبال الرئيس عمر البشير، الخميس المقبل، ارجأ التسليم إلى أواخر سبتمبر.