جوبا 18 سبتمبر 2017 اجتمع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بوفد من السياسين من ولاية ليتش الشمالية في محاولة لنزع فتيل التوتر بين أعضاء حزبه الحاكم في الولاية. رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لدى مخاطبته البرلمان يوم الخميسمان واجتمع الوفد برئاسة حاكم الولاية جوزيف نجوين مونيتويل مع زعيم جنوب السودان في العاصمة جوبا السبت. وحضر الاجتماع عدد من مسؤولي المنطقة والسياسيين، بمن فيهم المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية توت كيو جاتلواك. وتعهد الرئيس كير وفقا لما ذكره جاتلواك بأن إدارته ستعطي الأولوية للسلام والوحدة، مناشدا في الوقت نفسه قادة الولاية التوفيق فيما بينهم ومعرفة كيفية التغلب على خلافاتهم لتحسين الأوضاع. وأضاف المسؤول الرئاسي "أن الرئيس كان واضحا جدا حول ضرورة توحد السياسيين في المنطقة. وأنا أتفق معه لأننا لا أريد أن أرى نوعا من الانشقاق وسط الحركة الشعبية لأن البعض يستغل هذه الانشقاقات من أجل زيادة تقسيم شعبنا". واعترف جاتلواك بأن بعض السياسيين في المنطقة لم يتسببوا في مشاكل بالولاية فحسب بل في البلاد بأكملها، وزاد "اننا نريد أن نضع الأشخاص الذين يسببون قلقا سياسيا بالمنطقة في الاتجاه الصحيح". من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان اتيني ويك اتيني إن الوفد التقى بالرئيس وناقش الخلافات السياسية القائمة وبحث كذلك كيفية إيجاد أرضية للتعاون، منوها الى أن الجانبين اتفقا على وضع خلافاتهما جانبا والعمل معا لدعم الرئيس ونائب الرئيس الأول وتنسيق الرسائل بشأن التعايش السلمي بين جميع شرائح مجتمعاتهم. وأضاف أن الرئيس كذلك أكد للوفد دعمه الكامل لتحقيق السلام في جميع أنحاء الولاية بشكل خاص وفي جميع أنحاء البلاد بشكل عام. وقال وزير الإعلام بالولاية لام تونجوار إن الوفد التقى بالرئيس ووعد بحل كافة الخلافات السياسية الحالية. وعزا مراقبون الخلافات بين السياسيين في ولاية ليتش الشمالية إلى عدة أسباب منها بعض المخاوف المباشرة تتعلق بإلغاء التعيينات من بعض الضباط العسكريين الذين ينتمون إلى قبيلة النوير في الولاية الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية خلال الحرب. وقالت مصادر ل (سودان تربيون) إن هؤلاء الضباط تم استبدالهم في التغييرات العسكرية الأخيرة بضباط موالين لنائب الرئيس الأول تعبان دينق، المنافس السياسي لحاكم الولاية. وذكرت مصادر أخرى في الرئاسة أن هذه الخلافات أصبحت أكثر تعقيدا بعد أن أوقفت الحكومة الدعم المالي الذي كانت تقدمه للقوات الموالية للحكومة بقيادة اللواء بولجانق ماثيو وحولت الدعم الى مكتب النائب الأول باسم ميزانية السلام.