الخرطوم 24 سبتمبر 2017 أبلغت الحكومة السودانية الأممالمتحدة وجود أسلحة في بعض مخيمات النازحين، ما يشكل خطورة على قاطنيها، يأتي ذلك بعد ساعات من سقوط قتلى في اشتباكات وقعت في معسكر "كلما" بجنوب دارفور. وكيل الخارجية ومنسق لإغاثة في حالات الطوارئ بالأممالمتحدة مارك لوكوك ونقل وكيل وزراة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، السبت، أن "الدولة تبذل جهوداً كبيرة حتى يكون السلاح فقط في أيدي القوات النظامية، نسبةً لوجود أسلحة ببعض المعسكرات وما يشكله ذلك من خطورة على النازحين". وأكد النعيم للمسؤول الأممي أن "دارفور تتعافى بفضل جمع السلاح الذي يسير بصورة ناجحة عقب قرار مؤسسة الرئاسة في هذا الخصوص، مضيفا أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة حتى يكون السلاح فقط في أيدي القوات النظامية. وأشار إلى أن زيارة الرئيس عمر البشير لدارفور حاليا تتم في إطار جمع السلاح وقصرة على أيدي القوات النظامية ولتطمين النازحين وتشجيعهم على الخيارات الثلاثة المتاحة. وسقط العشرات من النازحين بين قتيل وجريح في مواجهات بين الأجهزة الأمنية ونازحي معسكر "كلما" 16 كلم جنوبينيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أثناء زيارة للبشير، الجمعة، قرب أكبر مخيمات النزوح بالولاية. وأوضح وكيل الخارجية السودانية أن الخيارات المتاحة للنازحين تشمل العودة الطوعية أو التوطين أو الادماج في المجتمعات التي يرغبون في العيش فيها. وقال إن "الأولوية الآن لتوفير الخدمات الاجتماعية وإحداث تنمية وتكامل الجهود وتهيئة أماكن للعائدين لدمجهم في المجتمعات". ونقل النعيم مارك لوكوك اهتمام قيادة الدولة بتعزيز السلام والاستقرار في دارفور برعاية شخصية من رئيس البلاد، وأن العمل يجري في عدة محاور لتحقيق الأمن الوافر والتنمية والسلام ومنها محور نزع السلاح حيث تم إنشاء مفوضية خاصة بذلك. إلى ذلك وكيل الوزارة التزام السودان بالمبادرة الأميركية للعون الإنسانى في منطقتي النيل الآزرق وجنوب كردفان. وتطرق للعون الذي يقدمه السودان لدولة جنوب السودان لمجابهة الأزمة الإنسانية هناك، واستقبال السودان لأعداد كبيرة من اللاجئين من دولة الجنوب وما يشكله ذلك من ضغط على الخدمات، بينما لا يقدم المجتمع الدولي للسودان سوى 20% من الاحتياجات. ودعا وكيل وزارة الخارجية، وكيل المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية لزيارة السودان في أقرب وقت للاطلاع على حقائق الأوضاع ولتقديم الدعم للسودان، كما دعا الأممالمتحدة لدعم جهود حكومة السودان لاعمار وتنمية المناطق التي تأثرت بالنزاعات.