اتهم رئيس بعثة الاممالمتحدة لقوات حفظ السلام فى جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر الاثنين الفصائل المتناحرة في البلاد بأبداء " رغبة ضئيلة" بشان تنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015، مؤكدا على الضرورة الملحة لايجاد حل سياسى ودعم دولى للعملية، وزاد " ان الأطراف لم تبدي رغبة كبيرة للمشاركة فى مفاوضات جادة للمضي قدما بالرغم من المبادرات المختلفة التى تهدف الى ايجاد حل سياسى للنزاع." رئيس بعثة (يونميس) في جنوب السودان ديفيد شيرر واضاف المبعوث الأممي انه على الرغم من الاشهر القليلة المتبقية علي انتهاء الفترة الانتقالية المنصوص عليها فى اتفاق السلام فان الزخم الخارجى لدعم السلام لا يواكب التطورات فى البلاد، مطالبا المجتمع الدولي على إظهار وحدة الهدف لدعم عملية سلام قابلة للتنفيذ تؤدي إلى انتخابات ذات مصداقية في الوقت المناسب. وقال شيرر في كلمة امام مجلس الامن الدولى ان الوساطة السياسية من خلال المنتدى التنشيطى الذي تقوده منظمة الإيقاد يجب ان يكون الاستراتيجية المركزية لحل النزاعات. ووفقا لمسؤول الاممالمتحدة فان اجمالى عدد الاشخاص المحتاجين الى المساعدات فى جنوب السودان قد ارتفع الى 7.6 مليون بينما ارتفع عدد الذين نزحوا بسبب النزاع فى البلاد الى حوالى 4 ملايين شخص خلال النصف الاول من هذا العام إضافة إلى فرار 2 مليون إلى أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. واندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد اختلافات داخل الحزب الحاكم في البلاد. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الالاف من الاشخاص. وأعرب شيرر عن قلقه من أن بعض الأماكن، مثل أجزاء من منطقة أعالي النيل الكبرى وأجزاء من الاستوائية ومناطق جنوب وغرب واو، لا يمكن الوصول إليها بسبب العمليات العسكرية الحكومية الجارية ضد قوات المعارضة المسلحة، منوها إلى إن المدنيين وقوافل المساعدات يتم استهدافها على طول الطرق الرئيسية. وفى الوقت نفسه قال شيرر ان الاممالمتحدة ستفتح قريبا وجودا دائما فى ولاية نهر ياي وستعزز من وجودها فى توريت ويامبيو لردع العنف وانتهاكات حقوق الانسان وبناء الثقة للمواطنين ليتمكنوا من العودة بسلام الى منازلهم. وقال شيرر ان نشر قوة الحماية الاقليمية سيمكن قوات حفظ السلام من توسيع نطاق وصولها الى المناطق الاكثر احتياجا، واضاف "ان ذلك يشمل اقامة وجود دائم فى ياي وتعزيز القوات فى توريت ويامبيو فى الاستوائية لردع العنف وانتهاكات حقوق الانسان وبناء الثقة بين المجتمعات المحلية".