جوبا 6 أكتوبر 2017 وصف المتحدث باسم حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان لام كوي اجتماع زعيم الحركة رياك مشار مع وفد منظمة "إيقاد" في جنوب أفريقيا ب "المثمر". رياك مشار يتوسط وزيرا خارجية السودان وإثيوبيا في بريتوريا 5 أكتوبر 2017 وقال كوي في تصريحات ل (سودان تربيون)، الخميس، إن زعيم المعارضة المنفي أعرب عن التزامه بمنتدى التنشيط الذي تنظمه إيقاد، مؤكدا أن المبادرة ستعيد إحياء اتفاق السلام "المنهار". وفي أكتوبر 2016 غادر مشار الخرطوم إلى بريتوريا رسميا لتلقي العلاج الطبي. ولكن في الواقع تقرر سفره في اتفاق مشترك بين دول "إيقاد"، وبعد شهر استطاع مشار مغادرة بريتوريا ووصل إلى الخرطوم وأديس أبابا، لكنه أجبر على العودة إلى جنوب أفريقيا بعد رفض السلطات بالسودان وإثيوبيا السماح له بالدخول إلى أراضيهما. وطبقا للمتحدث باسم حركة التمرد، فإن مشار أشار إلى أن فريق المنتدى أجرى اتصالات ناجحة مع زعيم المتمردين، وزاد "عقد زعيم الحركة رياك مشار اجتماعا تشاوريا مثمرا بشأن تنشيط اتفاق السلام المنهار مع وفد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية الذي ترأسه ووركه جيبيهو وزير خارجية إثيوبيا وإبراهيم غندور وزير خارجية السودان". لكن مسؤول حركة التمرد لم يكشف عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد يوم الخميس في جنوب أفريقيا. ولفت إلى أن رئيس الحركة أكد أيضا لوفد "إيقاد" التزامه بعودة السلام الى جنوب السودان، وتابع "إن قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل مشار، رحبت بالمنتدى التشاوري وأعربت عن تقديرها للمنظمة على هذه الفرصة ونحن نتطلع الى الحل السلمي لإنهاء النزاع". وكشفت الكتلة الإقليمية الإثنين الماضي عن الجدول الزمني لمنتدى التنشيط لبدء المشاورات مع قادة جنوب السودان ومواطني الدولة الوليدة. وقالت إن المشاورات تبدأ من 13 إلى 17 أكتوبر الحالي حيث سيتم التشاور مع قادة حكومة الائتلاف في جنوب السودان أولا. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه مشار من منصب نائب الرئيس. وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان في 2011.