كشف وزير الاعلام بحكومة جنوب السودان مايكل ماكوي لويث ان الاطراف المختلفة التي تشكل الحكومة الائتلافية في جنوب السودان وافقت على اجراء مشاورات مشتركة حول تنشيط اتفاق السلام القادم الذي تنظمه الإيقاد . وزير الإعلام مايكل ماكوي وقال وزير الاعلام في تصريحات الثلاثاء "لقد تلقينا بالفعل رسالة من هيئة الإيقاد بشأن التنشيط ودون المساس بأطراف أخرى يجب استشارتها، وقد اتفقنا على التشاور مع حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية". ووفقا للكتلة الإقليمية فإن المشاورات ستبدأ بمسؤولين فى الحكومة الائتلافية وتضم قادة الفصائل الاخرى. من جانبه دعا ديو ماثوك، عضو فصيل المعارضة المسلحة الذي يقوده النائب الاول للرئيس تعبان دينق الى الحاجة الى مشاورات موحدة بدلا من التواصل مع افراد مستقلين. غير أن هذه الدعوة عارضتها مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين الذين أصروا على إجراء مشاورات منفصلة. وفى يونيو قررت قمة رؤساء دول وحكومات الايقاد عقد اجتماع للموقعين على اتفاقية سلام جنوب السودان لبحث سبل تنشيط عملية السلام. وخلال قمة يونيو تم الاتفاق على ادراج جميع المجموعات في المناقشة الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار. وفي الأسبوع الماضي كشفت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية عن الجدول الزمني لمنتدى التنشيط لبدء المشاورات مع قادة جنوب السودان. وقالت ان العملية تبدأ في 13 اكتوبر وتنتهي في 17 من الشهر ذاته. وحذرت حكومة جنوب السودان في وقت سابق من ان يتحول منتدى التنشيط إلى منصة اخرى للتفاوض حول اتفاق السلام بين الفصيلين في الصراع. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه مشار حينها . وقتل عشرات الآلاف من المواطنين وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان 2011.