الخرطوم 18 أكتوبر 2017 واصلت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" تسليم مقارها الميدانية لحكومة السودان، وأعلنت، الأربعاء، تسليم مقرها في هبيلة بولاية غرب دارفور للحكومة المحلية. منظرجوي لموقع يوناميد الميداني في هبيلة بغرب دارفور "صورة من البعثة" وطبقا لنشرة صحفية ليوناميد تلقتها "سودان تربيون" فإن مراسم تسليم مقر البعثة في هبيلة، 27 كلم جنوب شرق الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تمت رسمياً لحكومة السودان يوم الثلاثاء. وأضافت النشرة "الخطوة هي جزء من إعادة هيكلة البعثة المستمرة، كما فوضها بذلك مجلس الأمن الدولي في قراره (2363)". وأكملت "يوناميد" قبل أيام سحب قواتها من ثلاثة مقرات في تلس وعد الفرسان بولاية جنوب وفور برنقا بغرب دارفور، ضمن خطة لإغلاق 11 موقعا بنهاية العام الحالي. وبذا تبقى ل "يوناميد" اغلاق مواقع ميدانية في أبو شوك وزمزم بشمال دارفور، والطينة بغرب دارفور. ليكتمل بذلك غلق 11 موقعا حددتها في وقت سابق كمرحلة أولى لتقليص قواتها بدارفور. وأعلنت البعثة، الأربعاء، أن المتحدثُ باسم يوناميد، أشرف عيسى، سيعقد "تنويراً فنياً" صباح الأحد بمكتب البعثة بالخرطوم لاطلاع وسائل الإعلام على عملية إعادة هيكلة البعثة الجارية الآن. وأقر مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي تقليص المكون العسكري ليوناميد بنسبة 44% كمرحلة أولى تخفض سقف الأفراد النظاميين إلى 11,395 عسكريا و2,888 شرطيا، تليها مرحلة ثانية تبدأ أول فبراير 2018. وطبقا ليوناميد فإن عدد أفراد البعثة حتى يوليو الماضي يبلغ 13,627 جنديا، 1,177 مستشارا شرطيا، 1,817 ضابطا من وحدات الشرطة المشكلة، 748 موظفا مدنيا دوليا، 120 متطوع و2,151 موظفا مدنيا وطنيا. ونشرت قوات حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.