الخرطوم 20 أكتوبر 2017 التقى رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، الهادي إدريس يحيى، عضو لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة، فينسنت داراك، ضمن لقاءات مع منظمات المجتمع الدولي حول قضايا حل النزاع بالبلاد. تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد) وبحسب بيان للمتحدث باسم الحركة دريج آدم تلقته "سودان تربيون"، الجمعة، فإن اللقاء الذي حضره عدد من قيادات الحركة تناول تطورات الصراع في السودان وقضايا النازحين وحملة جمع السلاح وعملية السلام. يشار الى أن هذه الحركة هي مجموعة إنشقت في وقت سابق عن حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، وقادت في مايو الماضي بالتنسيق مع حركة تحرير السودان جناح مني مناوي، معارك ضد الجيش الحكومي وميليشياته في شمال وشرق دارفور. وأكد البيان أن رئيس الحركة شرح للمسؤول الأممي رؤيته وفكرة تكوين مفوضية العدالة الشاملة التي أعلنت الحركة انشائها يوم الخميس بتشكيل مفوضية لحصر الضحايا والمفقودين والممتلكات والقرى التي تم حرقها وإزالتها في مناطق النزاع بالسودان. وأبلغ الهادي إدريس يحيى المسؤول بأن فكرة إنشاء المفوضية تعود إلى عدم وجود تحديث حول أرقام الضحايا والجرائم المرتكبة من قبل الحكومة في ظل عجز بعثة "يوناميد" بدارفور عن القيام بهذه المهام. وناشد المجتمع الدولي، خاصة "يوناميد"، التعاون مع المفوضية الجديدة التي أنشاءتها الحركة حتى تتمكن من أداء مهامها. وشدد رئيس الحركة على ضرورة أن يعيد المجتمع الدولى النظر في عملية السلام في السودان وقطع بأن مسألة استيعاب النخب السياسية في الحكومة وخلق وظائف "لم يكن مدخلا إيجابيا ولم يحقق السلام لأنه لم يخاطب الأسباب الجوهرية للصراع وركز على التسويات والمحاصصات لإشراك النخب السياسية في النظام". وعبر عن بالغ قلقه حيال معاناة النازحين وطلاب دارفور واستهداف السلطة المستمر لهم بحسب قوله . ودعا المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على السلطة من أجل ضمان سلامة وأمن النازحين والسماح لوكالات الغوث الإنساني بالعودة للقيام بواجبها تجاه المتضررين من الصراع الدائر في السودان. وتعرضت حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، لخسائر فادحة بعد مقتل قائدها العام محمد عبد السلام (طرادة) بشرق دارفور، ووقوع رئيسها نمر عبد الرحمن، في الأسر بمنطقة (عين سرو) بشمال دارفور، لتنتخب الشهر الماضي قيادة بديلة برئاسة الهادي يحيى.