جوبا 24 أكتوبر 2017 قال زعيم جبهة الإنقاذ الوطني المتمردة في جنوب السودان الجنرال توماس سيريلو سواكا إن إحدى الطرق لإنهاء الحرب الأهلية الجارية في الدولة الوليدة ومنع تفككها هو إعادة هيكلة دولة جديدة تعترف بالحق في الحكم الذاتي. جندي من الجيش الشعبي في باقيري شرق الاستوائية 20أغسطس 2015 (أ ف ب) وأشار إلى أن حركته تتطلع إلى إقامة دولة شاملة لتحقيق تطلعات جميع أبناء جنوب السودان ولكن على أساس هيكلة جديدة تحترم الحكم الذاتي. وقالت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان أصدرته في 17 أكتوبر "من أجل منع جنوب السودان من الانهيار التام والتفكك على أسس عرقية، تؤمن جبهة الإنقاذ الوطني أنه يتوجب إنشاء هيكل جديد للدولة ونظام جديد للحكم الديمقراطي ووضع دستور ديمقراطي اتحادي جديد على أساس المساواة بين كل الاعراق والحق في الحكم الذاتي، بالإضافة إلى مجلس نواب على أساس حجم السكان وإنشاء جيش وطني ومهني يعكس جميع جنسيات جنوب السودان". غير أن إشارة سواكا إلى استخدام الحكم الذاتي لفتت الانتباه من مؤيدي الحكومة والتي فسرها بعضهم أنها دعوة ضمنية إلى تقرير المصير وإمكانية فصل منطقة الاستوائية عن بقية جنوب السودان. ووفقا للبيان فان الحركة تسعى أساسا الى تغيير نظام الحكم في جوبا واعادة السلطة لشعب جنوب السودان حتى تتاح له الفرصة لاستعادة كرامته ووحدته الوطنية. وتسعى حركة التمرد، التي تتخذ من الاستوائية قاعدة لها، إلى إنهاء القبلية كأيديولوجية سياسية ترمي إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية راسخة. وفي مارس، شكل سواكا، وهو نائب رئيس الأركان السابق لشؤون اللوجستيات، مجموعة متمردة جديدة عارض بها نظام الرئيس كير. واتهم قيادة الجيش بإدارة الجيش على أسس عرقية. وتعهد المسؤول السابق بالجيش بضمان استخدام كافة الوسائل لاستعادة القانون والنظام وضمان احترام حقوق الإنسان في البلاد. ويشهد جنوب السودان صراعيا أهليا منذ ديسمبر 2013 عندما ظهرت الخلافات السياسية بين الرئيس كير ونائبه الأول حينها رياك مشار. ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص مصرعهم وشرد اكثر من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان 2011.