أبلغ مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم، أن بلاده لا تشكل تهديدا لأمن الولاياتالمتحدة، وانها ترغب في تأسيس "شراكة متينة" بين البلدين. استيفن كوتسيس القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء حالة الطوارئ للأمن القومي الخاصة بالسودان، مستشهدا بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس بوش 2006 بفرض عقوبات على الأفراد الذين يؤججون الصراع في دارفور. واجتمع وكيل وزارة الخارجية في الخرطوم عبد الغني النعيم، الأربعاء بالدبلوماسي الأميركي ستيفن كوتسيس. وقال المتحدث باسم الوزارة قريب الله الخضر، في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) إن النعيم أكد على أن السودان لا يشكل أي تهديد للولايات المتحدة، وأن النتائج الإيجابية لخطة المسارات الخمسة، اثبتت انه دولة تتمتع بالقوة والمصداقية والرغبة والقدرة على تأسيس شراكة متينة بين البلدين لتحقيق السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. وطبقا للمتحدث الرسمي فإن كوتسيس أوضح أن تجديد امر الطوارئ الخاص بالسودان والتي فرض بموجبها الأمر التنفيذي منذ 3 نوفمبر 1997،"هو اجراء دوري ظلت الولاياتالمتحدة تتخذه في هذا التوقيت من كل عام". وشدد القائم بالأعمال بحسب قريب الله، على أن الخطوة "لا تمس بأي حال قرار الرئيس الأميركي الصادر في 6 أكتوبر 2017، والذي قضى برفع الحظر الاقتصادي والتجاري المفروض على السودان بشكل نهائي. وأفاد المتحدث أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على الشروع الثانية من مسيرة الارتباط البناء بين البلدين، بما يمكن من الوصول الى تطبيع كامل للعلاقات ويعزز العلاقات التجارية والاستثمارية لصالح شعبي البلدين.