كشفت مصادر عسكرية ل (سودان تربيون) الجمعة، عن وقوع اشتباكات دامية بين قوات (الدعم السريع) ومجموعة مسلحة تتبع لقوات (السافنا) بمناطق كورما في ولاية شمال دارفور. الآلاف من (الدعم السريع) في الفاشر لحفظ الأمن (سودان تربيون) وتبادلت قيادات من الطرفين التأكيد بالانتصار في المعارك التي وقعت بمناطق متفرقة من الولاية، وتكبيد الآخر خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات العسكرية. وافاد مصدر موثوق بوحدة إدارية كورما التابعة لمحلية الفاشر بسماع أصوات أسلحة وتبادل لإطلاق النار في مناطق "عماري جديد " و "كيلا" و"نيرو" "وابشرا". وأضاف "وصلت مجموعات من مناطق كبكابية، وكتم، قبل أيام وظلت تتجول في تلك المناطق حيث اشتبكت نهار الجمعة مع قوات الدعم السريع ولكن لم نتحصل على تفاصيل تلك المعارك حتى الآن ". غير أن الضابط بمجموعة السافنا علي محمد أبلغ (سودان تربيون) بتصديهم لهجوم مباغت من قوات (الدعم السريع) وتمكنهم من الانتصار عليهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقال علي الذي أكد مشاركته في قتال الجمعة "الاشتباكات وقعت في منطقة جنوب كتم وشمال كاورا وشرق جبل قرقف على الشارع الرابط بين الفاشر ومدينة كبكابية". واضاف " قوات الدعم السريع فرت تاركة جرحاها، ولديهم العشرات من القتلى وسبعه سيارات محترقة وأربعة سيارات سالمة ومازالت عملية الحصر جاريه ..ما كنا نتوقع منهم مهاجمتنا .. لكن يبدو أن علينا توقع كل شيء". ونقل موقع (دارفور 24) عن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقوع اشتباكات بين قواته وقوات الضابط في قوات حرس الحدود علي رزق الله السافنا-المنضم حديثاً لمجلس الصحوة الثوري – الجمعة، في مناطق مختلفة بولاية شمال دارفور. وأكد أسر عشرة من جنود السافنا بينهم نائبه وجندي من مواطني دولة جنوب السودان. وأضاف حميدتي ان الأسرى نقلوا الى الفاشر وسيرحلون الى الخرطوم بينما فر على رزق الله في الوقت الذي تلاحقه القوات. من جهته قال الضابط في قوات حرس الحدود علي رزق الله ل (راديو سوا) ان قوات من الدعم السريع هاجمت جنوده في منطقة عيش شرا جنوب كتم على الطريق الرابط بينها وكبكابية نهار الجمعة دون يحدد الخسائر في صفوف قواته وقوات الدعم السريع. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن المتحدث باسم قوات (الدعم السريع) العقيد عبد الرحمن الجعلي تأكيدات بالقبض على تسعة من عناصر مجموعة (السافنا) بعتادهم الحربي، كما قتل عدد منهم خلال عملية المطاردة بينما لاذ آخرون بالفرار. وقال الجعلي إن (الدعم السريع) ستعمل على تنظيف كل ولايات دارفور من المتفلتين والقضاء عليهم خاصة المتواجدين في المدن. وقبل ثلاثة أشهر أعلن قائد حركة جيش السودان (القوى الثورية)، انسحابه من عملية السلام، وتمركزه وقواته فيما اسماه "المناطق المحررة"، تمهيدا لشن هجمات على الحكومة احتجاجا على قرارات رئاسية بدمج قواته ضمن قوات الدعم السريع. وفي 23 أكتوبر الماضي قالت قوات الدعم السريع انها اضطرت للتعامل مع مسلحين بقيادة "السافنا" حاولت دخول بلدة "كتم"، 115 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. و أعلنت حكومة شمال دارفور،في مطلع نوفمبر الجاري، استقبالها مجموعة من المقاتلين قالت إنهم انشفوا عن حركة جيش السودان (القوى الثورية)، بقيادة عبد الله رزق الله (السافنا). وكان "سافنا" انضم لعملية سلام دارفور، وتم اشراكه في الترتيبات الأمنية، برتبة ضابط في قوات حرس الحدود في الإقليم، كما انضمت قواته إليها.