قرر السودان وإريتريا فتح الحدود بينهما لتفعيل آليات التعاون وتسهيل حركة المواطنين والسلع بين الخرطوم وأسمرا. وتعهد رئيسا السودان عمر حسن البشير وإريتريا أسياس أفورقي بربط البلدين عبر طرق وسكك حديدية لتسهيل التعاون والحركة وتبادل المنافع. وقال البشير في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات مطولة مع أفورقي إن الطرفين قررا تقوية العلاقة بين الدولتين "لرعاية المصالح المشتركة" بين شعبي البلدين. من جانبه أكد أفورقي أن زيارته "تأتي بعد الاستفتاء وإعلان دولة الجنوب"، داعيا إلى إستمرار العلاقة بين الخرطوم وأسمرا في ظل الواقع الجديد. وأشار إلي ضرورة تفعيل آليات جديدة للتعاون "خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية"، معتبرا أن لكل بلد تحديات لا يمكن مواجهتها إلا بالتعاون مع الأطراف الأخرى. وكان البشير وأفورقي أجريا مباحثات في الخرطوم يوم أمس تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وذكرت مصادر في الخرطوم أن الاختراقات الأمنية على الحدود بين الدولتين كانت حاضرة في مباحثات البشير وأفورقي، بعد ظهور مجموعات تتبع حركة العدل والمساواة وإعلانها استقطاب بعض المعارضين في المناطق السودانية الحدودية مع إريتريا. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد ذكرت في بيان أن الرئيسين سيبحثان تطوير العلاقات بين البلدين ودعم أوجه التعاون بينهما، مشيرة إلى "العلاقات المتميزة" بين إريتريا والسودان. وقد وصل الرئيس الإريتري العاصمة السودانية في وقت سابق يوم أمس في زيارة تستمر يومين واستقبله البشير في مطار الخرطوم. المصدر: الجزيرة نت 20/10/2011