الخرطوم 27 نوفمبر 2017 وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، بالاستمرار في عملية جمع السلاح وبسط هيبة الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، كما وجه بالإسراع في إكمال استراتيجية خروج قوات حفظ السلام (يوناميد) من دارفور. عملية تسليم مقر (يوناميد) في الطينة بولاية شمال دارفور للحكومة السودانية 19 أكتوبر 2017 (صورة من البعثة) وترأس البشير الإثنين بالقصر الرئاسي اجتماعا حول موقف استراتيجية خروج البغثة المشتركة وعملية جمع السلاح والوضع الأمني في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع استمع إلى تقارير حول سير عملية جمع السلاح وعمل النيابات في الولايات بجانب الوضع الأمني. وأوضح أنه قدم تقريرا حول موقف قوات حفظ السلام بدارفور، "يوناميد" أشار فيه إلى أن القوات ستخرج على مرحلتين، إحداهما بدأت في يوليو وتنتهي في ديسمبر المقبل. وأشار غندور إلى خروج البعثة المختلطة من 11 منطقة في ولايات دارفور الخمس، وتسليمها المقار للسلطات الولائية المعنية، مضيفا أن ولايات دارفور تشهد استقرارا أمنيا كبيرا شعر به كل مواطني دارفور نتيجة لعملية جمع السلاح، واضاف "لا بد من دعم هذا المناخ ". من جهته أكد وزير الدولة بوزارة الدفاع، علي محمد سالم، استقرار الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور ومناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح أن الاجتماع وقف على خطة جمع السلاح في دارفور وكردفان والاطمئنان على الأحوال الأمنية وانتشار النيابات المتخصصة. وذكر أن عملية جمع السلاح" تسير وفق المخطط وبصورة جيدة وسط تجاوب وتفاعل المواطنين". وفي وزارة الخارجية، التأم الإثنين اجتماع ضم وكيل الوزارة عبد الغني النعيم، ورئيس بعثة (يوناميد)، جيرميا كينغسلي ماما بولو. وبحث الاجتماع التعاون بين الحكومة والبعثة، كما استعرض ما يتعلق بتنفيذ المرحلة الاولى من تخفيض البعثة وإعادة تشكيلها وترتيبات المرحلة الثانية وفقاً لقرار مجلس الامن 2363. وقال المتحدث باسم الخارجية، قريب الله خضر، في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) إن الجانبان امنا على أهمية تضافر الجهود فيما يتعلق بعملية دعم الاستقرار وإعادة الاعمار. كما اتفقا على دفع عجلة التنمية وتوسيع الفرص لدعم استدامة الاستقرار عبر مبادرات ومشاريع تعالج الاسباب الجذرية وتخاطب حاجة المواطن، بجانب عقد جلسة تشاورية تتناول التفاصيل في الاسبوع الثاني من ديسمبر المقبل. إلى ذلك دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بطلب للجهات المختصة لاستغلال المواقع التي انسجبت منها بعثة اليوناميد لخدمة المجتمعات بالولاية في وقت توقعت فيه اخلاء البعثة لمزيد من المواقع. وقال معتمد شئون الرئاسة المسؤول عن ملف خروج اليوناميد بالولاية، عيسى باسي، "للمركز السوداني للخدمات الصحفية" إن البعثة اخلت موقعين بكل من محليتي "تلس وعد الفرسان" حتى الان. وتوقع ان عقد اجتماع قريب بينهم والبعثة لتحديد مواقع اخرى للانسحاب منها حسب الاستراتيجية المتفق عليها بين الحكومة والامم المتحدة عبر الانسحاب التدريجي. وابان ان الطلب الذي تقدمت به الولاية للجهات المختصة لاستغلال المواقع التي تم اخلاؤها في خدمة المجتمع في مجال التعليم على وجه الخصوص لأنها مهيأة.