جوبا 1 ديسمبر 2017 ندد رئيس بعثة الاممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) ديفيد شيرر بعمليات القتل المروعة التي أودت بحياة 45 مدنيا في منطقة جونقلي الثلاثاء عندما هاجمت جماعة من قبيلة المورلي قرية يقطنها دينكا. جنود من حفظة السلام في جنوب السودان ..صورة من (يونميس) وقال شيرر في بيان أصدره الخميس "انني أدين بشكل كامل عمليات القتل واختطاف حوالي 60 من النساء والأطفال خلال هذه الهجمات". ويذكر أن الهجوم أسفر عن اصابة 19 شخصا على الأقل. وأضاف المبعوث الأممي "انني أحث زعماء الطائفتين على السيطرة على الشباب وضبط النفس ووضع حد لدورة عمليات القتل الانتقامية. ومن الأهمية بمكان أن تدعم السلطات الوطنية والمحلية قادة المجتمع المحلي وأن تعمل على محاسبة مرتكبي جميع الهجمات". ومنذ 2013 انخرطت جماعات المورلي والدينكا في جونقلي، التي تقع في الجزء الأوسط من البلاد، في أعمال دموية. وجاء الهجوم الأخير على قريتي دوك بانيانق ودوك بايويل بعد أن وقعت الجماعتان المتنافستان على اتفاق سلام ينهيان خلافاتهما المستمرة في مايو. وأضاف شيرر "أن مرتكبي هذا العنف قوضوا جهود السلام والمصالحة الجارية التي دعمتها البعثة في جونقلي. ان المشاورات التي قامت به البعثة مع الطائفتين أظهر أن الغالبية العظمى من المواطنين يرغبون في وضع حد لهذه الهجمات الانتقامية". من جانبه قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في جنوب السودان آلان نودهو إنه من الغريب أن يستمر استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدة. وأضاف نودهو فى بيان "ادعو جميع العناصر المسلحة الى احترام المدنيين والعاملين في مجال المساعدات حيثما كانوا في البلاد. لقد وصلت الاحتياجات الانسانية الى مستويات غير مسبوقة وعليه من غير المقبول أن يتعرض هؤلاء الذين يحاولون المساعدة للاعتداء والقتل". ونوه إلى أن عدد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قتلوا وصل إلى 92 في جنوب السودان منذ بداية ديسمبر 2013. وقتل 25 شخصا في عام 2017 وحده. وانحدر جنوب السودان إلى العنف في ديسمبر 2013 بعد أن أدى النزاع السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ورئيس التمرد الحالي رياك مشار إلى اندلاع حرب أهلية أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.