جوبا 11 ديسمبر 2017 كتب رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت خطابا إلى منظمة "إيقاد" بحثا عن طرق لإنهاء الحرب الأهلية الجارية في البلاد والتي أدت إلى تشريد أكثر من ميلوني شخص. كير مع وزراء خارجية ايقاد عقب اجتماع عقد في اكتوبر 2017 بجوبا (سودان تربيون) وفي خطاب بتاريخ 6 ديسمبر احتج الرئيس سلفا كير على إجازة تقرير مشاورات قبل انعقاد منتدى التنشيط الذي أعده المبعوث الخاص للإيقاد والذي استبعد مشاركة الحكومة الائتلافية في جوبا. وقال الخطاب "أكتب إليكم لأعرب عن خيبتي، ونيابة عن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، بشأن اجتماع مجلس وزراء الإيقاد بتاريخ 28 نوفمبر 2017 والذي عقد في ابيدجان والذي تمت خلاله مناقشة سير عملية منتدى التنشيط رفيع المستوى في غياب جنوب السودان". وادعى كير في خطابه أن التقرير قدم وجهات نظر مجموعة المعتقلين السابقين ومجموعات المعارضة الأخرى على حساب الحكومة وأنه تجاهل وجهات النظر الحكومية ومقترحاتها. وتابع: "التقرير يعبر عن وجهات نظر مجموعة المعتقلين السابقين والمجموعات المعارضة الأخرى وأن حكومة الوحدة الوطنية قدمت إلى مجلس وزراء الإيقاد خلال زيارته إلى جوبا من 13 14 نوفمبر مجموعة من الآراء والمقترحات إلا أن الاستجابة كانت غير مرضية تماما". وأكد رئيس جنوب السودان في خطابه الذي تحصلت عليه (سودان تربيون) أن حكومة الإئتلافية لا تقبل تقرير قبل المنتدى الذي أعده مبعوث الإيقاد الخاص لدى جنوب السودان والذي وافق عليه مجلس وزراء الإيقاد. وفي يونيو قررت قمة رؤساء حكومات الإيقاد عقد اجتماع للأطراف الموقعة على اتفاق السلام لمناقشة السبل لإنعاش تنفيذ السلام. وحذرت حكومة جوبا في وقت سابق من أن يتحول منتدى التنشيط إلى منصة لإعادة التفاوض بشأن اتفاق السلام الموقع بين حكومة سلفا كير وحركة التمرد الرئيسة في البلاد تحت قيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وفر أكثر من مليون شخص من البلاد منذ اندلاع النزاع ديسمبر 2013 بين كير ومشار. وقتل عشرات الآلاف وشرد حوالي مليونان في أسوأ اعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان يوليو 2011.