جوبا 14 ديسمبر 2017 دعا أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) جميع الأطراف إلى المشاركة في المنتدى رفيع المستوى لإعادة إحياء اتفاق حل النزاع في جنوب السودان. سلفا كير مع وزراء خارجية دول (إبقاد) بجوبا في أكتوبر 2017 (سودان تربيون) وقالت الدول الثلاث في بيان أصدرته الأربعاء إن المنتدى فرصة فريدة لتحقيق تقدم نحو السلام، مشيرة إلى أن الوضع الانساني والاقتصادي والأمني والسياسي مستمر في التدهور مع عواقب وخيمة على شعب جنوب السودان. وبحسب وكالات الإغاثة فإن أكثر من نصف سكان جنوب السودان يفتقرون إلى ما يكفي من الغذاء لإطعام أنفسهم وشرد ثلث السكان من منازلهم ما تسبب في أكبر أزمة للاجئين في أفريقيا. وأضاف البيان "أن هذا الوضع لا يحتمل بالنسبة للمنطقة والمجتمع الدولي وانه لا يمكن ان يستمر". وقال أعضاء الترويكا في بيانهم إنهم يتوقعون من حكومة جنوب السودان أن تتقيد بالتزاماتها والمشاركة في المنتدى وقف القتال في البلاد. وأشارت المجموعة إلى أنه على الرغم من أن جنوب السودان عضو في الكتلة الاقليمية فإن حكومته منخرطة في الصراع وان تحقيق سلام مستدام لا يمكن ان يكون إلا بمشاركة جميع الأطراف. وتابع "المعارضة تتحمل ايضا مسؤولية المجيء الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. أن جميع الاطراف يجب ان تشارك بإخلاص وتقدم تنازلات من اجل المصلحة الوطنية، وإلا فإن الصراع والمعاناة سيستمران". وفي الوقت نفسه تعهدت النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا بدعم الجهود المستمرة لمنظمة الإيقاد لبناء السلام، مشيرة إلى أنها تعتقد أن منتدى التنشيط هو المنصة الاساسية والشاملة لدفع السلام في الدولة التي مزقتها الحرب. وقالت إن "قدرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على حل هذه الأزمة تتوقف على وحدة الهدف بين أعضائها، ونحث بلدان الإيقاد على التحدث بصوت واحد". وتسعى عملية التنشيط إلى إحياء تنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 وجمع جميع الأطراف المتحاربة معا.