جوبا 14 ديسمبر 2017 حث مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب جميع الأطراف لتسوية النزاع في جنوب السودان ووضع حد لأزمته الإنسانية المتفاقمة وأكبر كارثة للاجئين في أفريقيا، قائلا إنه "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الايدي بينما يعاني شعب جنوب السودان حرب لا معنى لها". لاجؤون من جنوب السودان يحملون مواد اغاثة في الطريق لمعسكر بيديبيدي للاجئين، شمال أوغندا (صورة ل UNHCR) وقال المسؤول الأممي إن الآثار المدمرة للقتال كانت نتيجة مباشرة للإخفاقات المأساوية في القيادة السياسية للبلاد. وبحسب غراندي فإن معظم اللاجئين كانوا أطفالا دون سن 18 عاما، في حين أن النساء اللواتي وصلن إلى معسكرات اللجوء في البلدان المجاورة اشتكين من تعرضهن للاغتصاب أو اختطاف أزواجهن أو أطفالهن. ونوهت الوكالة الى ان الدول المجاورة لجنوب السودان تستضيف حاليا مليوني لاجئ في حين أن سبعة ملايين مواطن داخل البلاد في حاجة الى مساعدة انسانية اساسية. وقال غراندي "يجب الضغط على الذين يقودون هذا الصراع الذي اقتلع ثلث شعب جنوب السودان في أربع سنوات فقط وقتل عددا لا يحصى من المواطنين". وقال كبير مسؤولي الاممالمتحدة انه يتعين القيام بعمل عاجل من جانب الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية قبل فوات الأوان، لافتا إلى إن الفشل في حماية اللاجئين من جنوب السودان وغيرهم من المدنيين سيجعل الأزمة أكثر تعقيدا ويزعزع استقرار المنطقة لعقود قادمة، وهو احتمال لا يستطيع العالم تحمله، داعيا أطراف النزاع إلى إيجاد حل سياسي. وأردف "نجاح منتدى تنشيط اتفاق السلام رفيع المستوى محوري لإنهاء معاناة اللاجئين من جنوب السودان وقتل المدنيين الابرياء". وتعتزم مبادرة السلام في جنوب السودان، التي تتوسط فيها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، الي إحياء اتفاق السلام المتعثر الذي تم التوقيع عليه في أغسطس 2015. وتسبب النزاع في جنوب السودان في خلق أكبر أزمة للاجئين في القارة الأفريقية. وتقدر المفوضية أن عدد اللاجئين يمكن أن يتجاوز ثلاثة ملايين بحلول ديسمبر 2018. وشدد غراندي على انه "لم يعد الوضع مستداما بالنسبة لحكومات بلدان اللجوء والوكالات الإنسانية والأهم من ذلك شعب جنوب السودان. أن دورة العنف يجب ان تنتهي".