جوبا 18 ديسمبر 2017 أرسلت حكومة الائتلاف في جنوب السودان فريقا يرأسه وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو الى منتدى التنشيط ما أثار جدلا حول جدية التزامها بالمشاركة بحسن نية في عملية السلام التي تتوسط فيها "إيقاد". اجتماع وفد (إيقاد) مع قيادات معارضة من جنوب السودان في الخرطوم وبحسب المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام مايكل ماكوي لويث فقد رشحت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية لومورو في اجتماعها الدوري الذي رأسه الرئيس سلفا كير الجمعة الماضي. وقال المسؤول الحكومي إن وزير شؤون مجلس الوزراء يحظى بتأييد كامل من الحكومة وسيشارك في المنتدى بعقل مفتوح وبحسن نية نيابة عن حكومة الوحدة الوطنية. وقوبل تعيين لومورو بردود فعل متباينة من المواطنين ومنتقدي الحكومة ودعاة السلام الذين أعربوا عن شكوكهم حول جدية حكومة جوبا في المشاركة في منتدى التنشيط. ويعتقد الكثيرون أن لومورو واحدا من المتشددين الذين يريدون فرض وجهات نظر الحكومة وأجندتها في كل عملية كوسيلة للحفاظ على الوضع الراهن. كما يشير محللون ومراقبون إلى أن لومورو يعبر عن وجهات نظر الحكومة من أجل رسم صورة مختلفة للأحزاب والقوى السياسية الأخرى بالبلاد التي تستغلها الحكومة. ويأتي التعيين في أعقاب بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي حث فيه جميع الأطراف على المشاركة في إعادة إحياء اتفاق السلام الموقع 2015. ووافق مجلس الأمن الدولي الخميس على منتدى التنشيط رفيع المستوى الذى تعقده الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) والذي سيبدأ الإثنين 18 ديسمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على المشاركة البناءة في العملية بدون شروط مسبقة وإنهاء الأعمال العدائية. غوتيريس يدعم المنتدى إلى ذلك حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأطراف في جنوب السودان على المشاركة بحسن نية في منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تنظمه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) في أديس أبابا هذا الأسبوع. ويبدأ المنتدى في 18 الى 22 ديسمبر بعد الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الإيقاد الذي سيعقد من 15 الى 16 ديسمبر. وقال الأمين العام في بيان أصدره السبت إنه مقتنع بأن هذا المنتدى بدعم كامل من المنطقة والمجتمع الدولي يتيح فرصة نادرة لجلوس جميع أطراف الصراع وأصحاب المصلحة الآخرين إلى طاولة المفاوضات، وزاد "مع دخول الصراع فى جنوب السودان عامه الخامس، يحث الأمين العام جميع الأطراف في جنوب السودان على إنهاء العنف وحل الأزمة في البلاد سلميا". وناشد كبير المسؤولين في الأممالمتحدة الأطراف على اغتنام فرصة هذا الاجتماع لتأمين وقف جديد للأعمال العدائية ومعالجة تنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015. وأعرب غوتيريس مجددا عن تقديره العميق للعمل الذى قام به المبعوث الخاص للإيقاد إسماعيل وايس ورئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة فيستوس موغاي والممثل السامي للاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري للتحضير للمنتدى الذي يحمل وعودا بإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في الدولة الوليدة. وفي الأسبوع الماضي تعهدت دول الترويكا (النرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) بدعم جهود الإيقاد المستمرة لبناء السلام، قائلة إنها ترى أن المنتدى يعتبر المنصة الاساسية والشاملة لدفع السلام في الدولة التي مزقتها الحرب. وأضافت أن قدرة الإيقاد على حل الأزمة يتوقف على وحدة الهدف بين أعضائها، مطالبة في الوقت ذاته دول الايقاد بالتحدث بصوت واحد تعكس الواقع السياسي لجنوب السودان. وتسعى عملية التنشيط، التي تدعمها الدول الإقليمية، إلى إحياء تنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 وجمع جميع الأطراف المتحاربة معا.