نيروبي 2 فبراير 2018 أطلق مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك نداء للحصول على 1.5 مليار دولار لدعم اللاجئين الفارين من الحالة الإنسانية المتفاقمة في جنوب السودان و1.7 مليار دولار لمواطنيه المحتاجين خلال العام 2018. اللاجئون الجنوبيون في السودان وجاءت الدعوة للحصول على هذا المبلغ الخميس في العاصمة الكينية نيروبي. وفر ما يقرب من 2.5 مليون من مواطني جنوب السودان إلى أوغندا وكينيا والسودان وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى منذ اندلاع الصراع ديسمبر 2013. وتشير التقارير إلى أن الصراع وانعدام الأمن أدى إلى نزوح واحد من كل ثلاثة من سكان البلاد سواء داخل جنوب السودان أو عبر حدودها. وداخل البلاد يحتاج 7 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية. ومن المتوقع ان يتجاوز عدد اللاجئين 3 ملايين بنهاية هذا العام ما يجعل أزمة لاجئ جنوب السودان من أكبر الأزمات منذ ابادة رواندا. وقال غراندي "لقد بلغت التكلفة البشرية للصراع في جنوب السودان أبعادا مأساوية. إذا لم تتوقف الحرب، فإن عدد اللاجئين سيرتفع من 2.5 إلى ثلاثة ملايين في عام 2018. إن الصراع هو إفراغ جنوب السودان من الناس الذين ينبغي أن يكونوا أكبر مورد لأمة وليدة وينبغي عليهم بناء البلد وليس الهرب منه. وطالما أن شعب جنوب السودان ينتظر السلام، يجب على العالم أن يقدم مساعدته". وأوضحت تقديرات الأممالمتحدة أن أوغندا، أكبر مضيف يضم أكثر من مليون لاجئ، قد تستضيف أكثر من ربع مليون لاجئ. ووفقا للمنظمة الدولية فإن ما يقرب من 90% من النازحين هم من النساء والأطفال وحوالي 65% منهم تحت سن 18 سنة، وأن النساء تعرضن للاغتصاب وغيره من أشكال العنف وقتل أزواجهن واختطاف الأطفال خلال رحلة اللجوء. وقال لوكوك إن "الصراع في جنوب السودان أوقع حصيلة كبيرة من المواطنين وفر الملايين خوفا على حياتهم، إنهم الآن بحاجة الى دعمنا. إنه من مصلحة الجميع مواصلة تقديم دعم سخي ومستمر للمتضررين من الأزمة داخل البلاد وخارجها". وعلى الرغم من ذلك فإن تمويل أزمة اللاجئين في جنوب السودان لا يزال منخفضا إلى حد بعيد حيث تشير التقارير إلى أنه تم الحصول على 33% من الأموال المطلوبة في العام الماضي. وتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 بنسبة 73% ما سمح للأمم المتحدة وشركائها بوصول إلى حوالي 5.4 مليون شخص.