كشف تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة ان السودان لا يزال فى قائمة أكثر عشر دول بالعالم تتضمن النازحين قسراً . واوضح تقرير المفوضية السنوى (اتجاهات عالمية) ان عدد النازحين قسراً الذين يتلقون مساعدات من المفوضية بلغ فى السودان (2,225,557) ، بنهاية عام 2016 . وأكثر عشر دول بالعالم للنازحين قسراً هى كولومبيا ، سوريا ، العراق ، الكونقو الديمقراطية ، السودان ، نيجيريا ، اليمن ، جنوب السودان ، اوكرانيا ، افغانستان . وأوضح تقرير (اتجاهات عالمية) ان عدد النازحين قسراً في العالم بنهاية عام 2016 بلغ 65.6 مليون شخص – أي ما يفوق مجموع سكان المملكة المتحدة. وصرّح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (هذا العدد غير مقبول بكل المقاييس وهو يشير أكثر من أي وقت مضى للحاجة إلى التضامن وإلى هدف مشترك متمثل في الحد من الأزمات وحلها وإلى العمل معاً لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخلياً وطالبي اللجوء في العالم على الحماية المناسبة والرعاية بينما يتم البحث عن الحلول). ويعتبر الصراع في سوريا، الذي استمر للعام السابع، أكبر منتج للاجئين في العالم (5.5 مليون شخص). ولكن جنوب السودان شكلت العامل الأكبر الجديد في عام 2016 بعد أن تسبب وقف الجهود المبذولة لتحقيق السلام في يوليو من العام بمغادرة 737,400 شخص لديارهم بحلول نهايته. واستمر هذا العدد في الارتفاع خلال النصف الأول من عام 2017. ووصفت نياوت توت، وهي أم لخمسة أطفال من جنوب السودان وفي العقد الثالث من العمر، كيف أقدم الجنود على إضرام النار في قريتها واضطرت للفرار لإنقاذ حياتها مع أطفالها الخمسة، في حين قُتل خمسة آخرون من أقاربها في الصراع. وقالت نياوت لموظفي المفوضية خلال مقابلة أجريت معها في مركز مؤقت في إثيوبيا(قُتل زوجي خلال الحرب التي دفعتني إلى اتخاذ قرار مغادرة الوطن وترك كل شيء إضافة إلى النقص في الغذاء). ومن حيث حجم النزوح، لا تزال سوريا المنتج الأكبر للاجئين والنازحين، مع بلوغ عدد النازحين داخلياً أو المقيمين خارج البلاد كلاجئين، 12 مليون شخص (65% من السكان). وبالإضافة لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذي طال أمده، هنالك الكولومبيون (7.7 مليون) والأفغان (4.7 مليون) والذين مازالوا يشكلون ثاني وثالث أكبر مجموعة من السكان، يليهم العراقيون (4.2 مليون) والجنوب سودانيون (حالة النزوح الأسرع نمواً في العالم مع فرار 3.3 مليون شخص من منازلهم بحلول نهاية العام). وركزت التغطية الإعلامية على إعادة توطين اللاجئين في البلدان المتقدمة، بما في ذلك الجهود المبذولة من قبل بعض الدول لتقييد الوصول وإقامة الحواجز الحدودية ، فى حين أظهرت أرقام التقرير ان معظم اللاجئين في العالم-84%- كانوا يتواجدون في البلدان النامية أو ذات الدخل المتوسط بنهاية عام 2016، حيث تم استقبال شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص (4.9 مليون شخص) في البلدان الأقل نمواً في العالم. وفي مواجهة مستويات قياسية من النزوح مدمرة لحياة الملايين من الرجال والنساء والأطفال لعام آخر، قال المفوض السامى غراندي (علينا بذل المزيد من الجهد لهؤلاء الأشخاص. فالعالم الذي يواجه الصراع يحتاج إلى التصميم والشجاعة، وليس الخوف). (نص التقرير أدناه): http://www.unhcr.org/5943e8a34