جوبا 7 فبراير 2018 أنهت حكومة جنوب السودان مقاطعتها بعد أن قبل الوسطاء الثلاثاء مشاركة كامل وفدها في منتدى التنشيط بدون خفض عدد الممثلين الذين أرسلوا الى مكان المحادثات. اجتماع وفد (إيقاد) مع قيادات معارضة من جنوب السودان في الخرطوم وأكد عضو وفد حكومة جوبا السفير غوردون بواي ل (سودان تربيون) الثلاثاء أن فريق الوساطة سمح لجميع المندوبين بالمشاركة في عملية التنشيط، وأضاف "أن وفدنا يشارك في المحادثات كما جاء من جوبا". ولم يوضح المسؤول بالتفصيل الظروف التي أدت إلى رفض الوساطة لكامل الوفد في المرة الأولى وما دفعها للقبول الآن. وبدأت المرحلة الثانية من منتدى التنشيط رفيع المستوى الإثنين الماضي بدون مشاركة الوفد الحكومى بعد رفض فريق الوساطة قبول الوفد بكامله، مشيرا إلى أن الوفد يجب أن يقتصر على 12 عضوا. من جانبه أصر المسؤولون في جنوب السودان على أن يضم وفدهم عددا من المستشارين والخبراء اللازمين لمعالجة عدد من القضايا التي نوقشت في المنتدى. وفي تطور منفصل رفض الوفد الحكومي كما كان متوقعا شرطا في الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام 2015 بشأن إنشاء معسكرات منفصلة لإيواء القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة. وتمشيا مع اتفاق السلام تهدف الخطوة إلى تمكين مساءلة الأفراد ومراقبة الأسلحة والمعدات وعملية نزع السلاح والتسريح. وكان الرئيس سلفا كير خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا نهاية يناير أخبر قادة الإيقاد أن هذا التصرف كان أحد الأسباب التي أدت إلى الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وقوات التمرد التابعة لنائبه السابق رياك مشار يوليو 2016. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي مايكل ماكوي لويث في مؤتمر صحفي إن الحكومة لن تقبل أي اقتراح يطرح قضية نظام الجيشين، وزاد "لقد أوضح كبير مفاوضينا بوضوح أن هناك قضيتين لا يمكن النقاش حولهما وهما نظام الحكم وفكرة وجود جيشين في البلاد".